بمواجهات ثلاث هامة للغاية تنطلق مساء اليوم الجمعة مباريات الجولة 32 من دوري زين السعودي لكرة القدم، وستكون مباريات هذا اليوم مثيرة لما تمثله من أهمية في بلوغ الفرق لمرادها، ففي منطقة الخطر اشتد الصراع بشكل مثير من أجل اللحاق بطاقة البقاء بعد تأكد هبوط الأنصار إثر خسارته من الهلال 6ـ1، وتبقت بطاقة واحد يتنافس عليها كل من الرائد الفيصلي وهجر والتعاون والقادسية وبنسب متفاوتة، وستحدد مباريات هذه الجولة الكثير من ملامح الفريق المرافق للأنصار عندما يلتقي التعاون مع الفيصلي في بريده وهجر مع الشباب في الأحساء، على أن يستضيف الأنصار نظيره الفتح في مباراة بعيدة عن الحسابات.
التعاون × الفيصلي
يدخل فريقا التعاون والفيصلي في تحدٍّ جديد من أجل ضمان البقاء في دوري زين لعام جديد عندما يلتقيان على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في بريدة، وسيكون التحدي مثيراً للغاية بعد نتائج الجولة الماضية والتي تقاربت خلالها النقاط وبات الخطر يهدد أكثر من فريق.
يدخل الفريق التعاوني بعد فوزه المهم على الاتفاق بهدف ميجن ميملي والذي تمسك من خلاله بالأمل في البقاء بتقدمه مركزاً واحداً عندما رفع رصيده إلى 18 نقطة في المركز الثاني عشر، وسيرمي التعاونيون بكامل ثقلهم لانتزاع النقاط الثلاث ليتقدم خطوة مهمة في سلم ترتيب الدوري الذي دخل في مراحله الأخيرة، ولن يجد الفريق التعاوني سوى الهجوم ليحقق فوزه الخامس في الدوري ليدخل منطقة آمنة قليلاً مع انتظار تعثر القادسية، ويبرز في الفريق ميميلي وبدر الخميس وياسين البخيت وأحمد الحربي وحسين النجعي وصلاح الدين عقال.
على الطرف الآخر يدخل الفريق الفيصلاوي بعد دخوله في منطقة الخطر بخسارته لثلاث مباريات متتالية كان آخرها من الاتحاد 1ـ0 وتوقف رصيده على 20 نقطة وتراجع للمركز العاشر في الترتيب، وسيحاول النهوض من خلال هذه المباراة بتحقيق الثلاث نقاط للهروب من صراع الهبوط، وعانى الفريق في المباريات الماضية من الغيابات والإصابات التي أفقدت الفريق تجانسه ولكنه سيعمل على العودة بالنقاط ليضمن البقاء بنسبة كبيرة قبل ثلاث جولات من النهاية، ويبرز في الفريق وصل الذويبي والعائد من الإصابة داريو جيرتك وربيع الموسى وباسل الفهد وليون إضافة إلى عبدالله المطيري وبدر الخراشي.
فوز الفيصلي سيكون طوق نجاته خصوصاً في حال خسارة القادسية فيما سيكون فوز التعاون بمثابة الدعامة القوية للبقاء، فيما التعادل سيعطل الفريقين، وإن كان يصب في مصلحة الفيصلي بشكل أكبر.
هجر × الشباب
وفي الأحساء يستضيف هجر نظيره الشباب على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي في مباراة لن تخلو من الإثارة والتباين الكبير، فالفريق الهجراوي خسر من الأهلي في الجولة الماضية 3ـ4 بعدما كان متقدماً 3ـ1 وتوقف رصيده على 20 نقطة وبات مهدداً بالهبوط بتراجعه للمركز الحادي عشر، وقدم الفريق مستوى جيد في المباراة الماضية ووضحت رغبته في البقاء لموسم آخر في دوري زين، وسيحاول الفريق الحصول على نقطة وحيدة على الأقل من أمام المتصدر، وربما يعمل مدرب الفريق على تأمين دفاعه وإصلاح الأخطاء الدفاعية التي وقع فيها الفريق في المباراة الماضية، ويبرز في الفريق الهجراوي محمد الخميس وجهاد الزويد وحازم جودت وريكو وسعد اليامي وتوفيق بوحميد وستكون عودة المدافع الفسطيني عبداللطيف البهداري بعد الإيقاف دعامة قوية للدفاع إلا أن الفريق تلقى ضربة موجعه بغياب هدافه خالد الرجيب للإيقاف.
فيما يدخل الفريق الشبابي ولا يهمه شيء آخر غير الفوز ليواصل تحليقه في صدارة الترتيب وحافظ الفريق الشبابي على سجله خالياً من الخسائر بفوز صعب جداً في الجولة الماضية على الفتح بهدف مختار فلاته والذي رفع رصيد الفريق إلى 56 نقطة، وسيدخل الفريق بأوراقه الهجومية منذ البداية من أجل كسب النقاط الثلاث وانتظار تعثر للأهلي في أحد مباراتيه القادمتين أمام القادسية أو الاتحاد قبل اللقاء الأخير في جدة، ويتميز الشباب بوفرة النجوم في صفوفه بقيادة ناصر الشمراني وديجباروف وأحمد عطيف وتفاريس إلى جانب حسن معاذ ومختار فلاته و مينغازو ووليد عبدالله.
الأنصار × الفتح
وعلى ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة يستقبل فريق الأنصار نظيره الفتح في لقاء بعيد عن الحسابات بسبب موقف الفريقين في سلم الترتيب، فالفريق الأنصاري خسر من الهلال في الجولة الماضية 1ـ6 وباتت هبوطه للأولى مسألة وقت لا أكثر، ويسعى من خلال ما تبقى من مباريات أن يظهر بشكل جيد ليمسح خسارته الكبيرة من الهلال وليعد العدة لدوري الأولى من الآن، ويبرز في صفوفه صديق أدمز ورائد الجهني ومختار السالك ورضــوان بن وناس.
في الجهة المقابلة يدخل الفريق الفتحاوي بتميز كبير أثبت من خلاله أنه حصان الدوري الأسود بحلوله في المركز الخامس برصيد 36 نقطة ويسعى للمنافسة على المركز الرابع من أجل الدخول في الحسابات الآسيوية بعدما أكد مشاركته في مسابقة كأس الملك للأبطال بنسبة 99%، خصوصاً بعد تعثر الاتفاق في الجولات الأخيرة، ويبرز في الصفوف الفتحاوية إلتون وسالمو وحمدان الحمدان وربيع سفياني وحسين المقهوي وشادي أبو هشهش.