برأت محكمة في دبي طالباً سعودياً في الثامنة عشرة من عمره من تهمة التسبب في مقتل طاهٍ أسكوتلندي إثر مشادة تسبب فيها القتيل. وأكد الطالب السعودي للمحكمة أنه لم يكن له سابق معرفة بالطاهي مارتن كار الذي توفي عن 38 عاماً بحسب صحيفة «ديلي ريكورد» الأسكوتلندية أمس.
وفي الولايات المتحدة، ذكرت صحيفة «سياتل ويكلي» أول من أمس (الأحد) أن عدداً كبيراً من قرائها كتبوا واتصلوا بها مؤكدين تآزرهم مع طالب سعودي في التاسعة عشرة من عمره تعرض لابتزاز وتخويف من مواطن أميركي في أحد الفنادق. وعلى رغم أن الشرطة الأميركية لم تدوّن أي بلاغ بحقه، إلا أن مكتب النائب العام في سياتل أعلن أن من المحتمل أن يوجه اتهامات جنائية للطالب، على رغم أنه كان ضحية اعتداء عليه. وأوردت «ديلي ريكورد» الصادرة في أسكوتلندا أمس أن سائق سيارة أجرة في دبي أبلغ المحكمة أن الطاهي كار كان ثملاً للغاية حين أوقفه نحو الثانية والنصف فجر 12 تموز (يوليو) الماضي، إلى درجة أنه لم يكن مدركاً إلى أين يجب أن يتوجه به السائق. وحينها اضطر السائق إلى التوقف، فترجل الطاهي الثمل. وأضاف أنه شاهد الطاهي يتجه نحو الشاب السعودي وضربه على يده وجذبه من قميصه، فدفعه الطالب السعودي، فوقع على الأرض. واتضح أن كار ضرب رأسه بالرصيف عند وقوعه، ونقل إلى المستشفى، حيث بقي شهراً في غيبوبة، ثم فارق الحياة. وأكد الطالب السعودي أنه لا يعرف القتيل، ولم تكن لديه نية لإيذائه، إلا أنه كان لا بد أن يتخلص من قبضته بدفعه.
وفي سياتل، استنكر أميركيون إعلان النائب العام المحلي أنه يزمع بتوجيه اتهامات لطالب سعودي اعتدى عليه أميركي يبلغ من العمر 28 عاماً، ونهب منه 191 دولاراً ونظارة.
وتدخلت الشرطة بتوجيه تهمة الابتزاز للمعتدي، ولم توجه للطالب السعودي أية تهمة. وقال قراء صحيفة «سياتل ويكلي» إن توجيه أي اتهام للطالب السعودي الضحية يعد استهدافاً وتمييزاً ضده، لأنه لم يرتكب أي جرم يعاقب عليه القانون.