[COLOR=darkblue]إخبارية عفيف – جدة – نور علي :[/COLOR]
قالت مصادر مقربة من مجلس إدارة شركة "نما" للكيماويات ? المدرجة في سوق الأسهم السعودية – أن الشركة تسعى إلى تجنب تأثرها بالأزمة العالمية وتجاوز مرحلة الذروة في الأزمة التي أدت إلى انخفاض مفاجئ في قيمة صادرات الشركة مع بقاء قيمة المخزون من المواد الأولية المتعاقد عليها مرتفعاً بشكل كبير، والذي أدى بدوره إلى انخفاض مؤقت لعائدات المنتجات المسوقة، إلا أنها تواجه تخوف لا يمكن إخفاءه من أزمة التعثر الكبيرة التي تواجهها شركة احمد حمد القصيبي وإخوانه والتي يتولى السيد سعود بن عبد العزيز القصيبي منصب مديرها العام، وفي نفس الوقت رئيس مجلس إدارة شركة "نما" للكيماويات، الأمر الذي قد يزيد من مخاطر مواجهة "نما" لإعصار الأزمة الاقتصادية العالمية.
وقال عضو في مجلس إدارة "نما" طلب عدم ذكر اسمه أن مجلس إدارة الشركة اعتمدت خطة إستراتيجية تهدف إلى تلافي آثار الأزمة عن طريق تجنب إدارتها كافة العثرات، وأسوة بالخطوات التي اتخذت من قبل مجموعة سمبا المالية و "السعودية لإعادة التأمين" في إقالة سعود بن عبد العزيز القصيبي من رئاسة مجلس إدارتها بعد التعثر الذي واجهته مجموعة القصيبي، وعدم توصل القصيبي إلى حل لتجاوز أزمته والتوصل لحل مع الجهات الرسمية بالمملكة، وظهور عدد من المخالفات الكبيرة في إدارة شئون المجموعة.
وأوضح المصدر أن الشركة ومع تداعيات الأزمة العالمية خلال السبعة أشهر الماضية مستمرة في تنفيذ مشاريعها المخططة وتجنب تقلبات السوق العالمي والمخالفات المالية والإدارية في مجموعة القصيبي التي يدير شئونها رئيس مجلس الإدارة، وكانت الشركة قد أعلنت في الآونة الأخيرة نتائجها المالية التي تعكس تأثراً نسبياً بتبعات الظروف الاقتصادية العالمية مقارنةً بمثيلاتها من كبار الشركات في القطاع، حيث أعلنت عن خسائر إجمالية 19 مليون ريال.
ويعمل لنما حالياً الشركة العربية للقلويات صودا وتبلغ طاقتها الإنتاجية 50 ألـف طن سنوياً من رقائق الصودا، وتعمل الآن بطاقتها الإنتاجية القصوى، وقد بلغ حجم الاستثمار الكلي فيها نحو 100 مليون ريال سعودي، حيث يتم تسويق منتجاتها في الأسواق المحلية والعالمية، أما الشركة الثانية فهي شركة الجبيل للصناعات الكيماوية جنا، وتبلغ طاقتها الإنتاجية الحالية 30 ألف طن سنوياً من راتنجات الإيبوكسي وتعمل الآن بطاقتها الإنتاجية القصوى، وقد بلغ حجم الاستثمار فيها نحو 300 مليون ريال سعودي، كما يوجد حاليا مشروع ثالث تحت التنفيذ وهو مشروع شركة حصاد للبتروكيماويات الذي سينتج نحو 250 ألف طن سنوياً من المواد الكيماوية المختلفة، ويبلغ حجم الاستثمار في شركة حصاد نحو 650 مليون ريال سعودي، وسيتم استهلاك منتجات هذا المشروع في الشركات التابعة، ويسّوق الباقي في الأسواق المحلية والعالمية.