كشف الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبداللطيف آل الشيخ عن وجود أفراد من المجتمع يحاولون إثناء الرئاسة عن توظيف المرأة في الهيئة.
وقال «أؤكد أننا في حاجة إلى عمل المرأة في الهيئة، ولكن حتى الآن لم يتم استحداث وظائف لتفعيل عملها، ولا أستطيع أن أحدد وقتاً معيناً لذلك، و إننا بصدد دراسة هذا الموضوع».
وأوضح أن ملف الابتزاز يعد أكثر الملفات التي تؤرقه، وأنه لم يكن يعلم بحدوثه في السعودية إلا قبل فترة وجيزة، مشيراً إلى أن الوافدين هم الأكثر اقترافاً لعمليات الابتزاز، وأن هناك مئات الاتصالات اليومية تجرى من نساء ورجال يشكون من تعرضهم لعمليات ابتزاز.
وأكد آل الشيخ خلال ملتقى (دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تعزيز الأمن الفكري) الذي دشنه أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان مساء أمس، هذا الملتقى هو امتداد للقاءات سابقة عقدت في كل من الرياض، تبوك، والمنطقة الشرقية.
وقال: «إن الملتقى يعنى بتعزيز الأمن الفكري بين أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بقصد تحصينهم من الشبهات التي تقع ومن أجل أن يفيدوا أنفسهم ويفيدوا إخوانهم المواطنين في كيفية التعامل مع بعض الشبهات التي تلقى من أجل النيل من ديننا وأمننا واستقرارنا أو نحوها من القضايا التي يقصد منها الإساءة للدين أو لهذا الوطن المبارك».
وزاد: «إن أهداف المؤتمر بصفة عامة هي تحصين الفكر وأفكار أعضاء منسوبي الهيئة من الشبهات التي تسوق وتؤثر على بعض الذين ينقصهم شئ من العلم الشرعي في هذا الجانب حتى يفيدوا أبناء هذا الوطن من خلا تعاملهم بالميدان وكيفية التعامل وكيفية النصح ودفع بعض الشبهات التي يستغلها أعداء هذه البلاد المباركة للنيل من أمنها واستقرارها».
وأوضح أن فكرة الملتقى عرضت في وقت سابق على الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – ووجه في حينه بموافقته على تنفيذها، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن المحاضرين في الملتقى هم نخبة من العلماء من الجامعات متخصصون في علوم الشريعة والعقيدة والعلوم الأخرى، إضافة إلى بعض العلماء الذين يستفاد منهم ممن يعملون في الهيئة في إقامة هذه المحاضرات والورش.
وقال «نحن حريصون على أن يكون القائمون على هذه المحاضرات والورش على مستوى كبير جداً من العلم والحكمة ومعرفة واقع الحال حتى يعطوا المادة حقها الذي ينبغي أن يحصل عليها المتلقي».
من جهته أفاد المشرف العام على الإعلام والعلاقات العامة في الرئاسة والمتحدث الرسمي باسم الرئاسة تركي الشليل أن هناك دورات عدة ستقام عقب هذه الدورة ولمدة ستة أسابيع، تتضمن جميع منسوبي الهيئة بالمنطقة، مضيفاً أن الملتقى تخلله دورات ومحاضرات وندوات ومواد مسموعة ومقروؤة تصب بشكل مباشر في الأمن الفكري.