أكد رئيس شعبة الأمراض المعدية بكلية طب جامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور طارق أحمد مدني، أن تحديد التسلسل الجيني لـ “فيروس كورونا” لمريض يعاني من عدم استجابة للعلاج، يشير إلى أن الإبل المصدر الرئيس في انتقال الفيروس للمريض، وستنشر هذه المعلومات بمجلة عالمية محكمة.
وأوضح الدكتور مدني في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن مواطناً يبلغ من العمر 22 عاماً نوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز في 3 نوفمبر 2013م، بسبب إصابته بالتهاب رئوي شديد، بدأ معه قبل تنويمه بثمانية أيام، راجع خلالها المريض العديد من المستشفيات الأخرى دون الوصول إلى التشخيص الصحيح إلى أن تم تنويمه بمستشفى الجامعة في حالة سيئة ومتأخرة للغاية لم يستجب المريض بسببها للعلاجات الداعمة، حتى توفاه الله بعد دخوله بثمانية عشر يوماً.
وأفاد رئيس شعبة الأمراض المعدية بكلية طب جامعة الملك عبدالعزيز بتأكيد إصابة هذا المريض بفيروس كورونا. وقال: تمكنا من عزله بمختبر الكائنات المعدية الخطرة بمركز الملك فهد للبحوث، ونجحنا في تحديد التسلسل الجيني له.
ونبه إلى أن الفيروس يمكن أن ينتقل للإنسان عن طريق الاحتكاك المباشر مع الإبل المريضة به، ويمكن أن يسبب أعراضاً شبيهة بالأعراض التي يصاب بها الإنسان، كالرشح والحمى، علماً بأن أغلب الحالات المسجلة بالعالم انتقلت من شخص إلى آخر ولم يكن لديها احتكاك مباشر بالإبل المريضة.
وختم الدكتور مدني تصريحاته بأن الدراسات المبدئية أظهرت أن أنواعاً معينة من الخفافيش قد تكون خازنة لهذا الفيروس أو مصدر عدوى للإنسان، إلا أن هذا ما زال غير مثبت بصورة قاطعة، مشدداً في ذات السياق على أهمية الوقاية من الفيروس باتباع الإرشادات الصحية.