أكد المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل الإماراتي، عدم صحة ما أوردته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية ، بشأن توقعات بارتفاع درجات الحرارة بمنطقة الخليج العربي لتصل إلى مستوى لا يتحمله الإنسان في الأماكن المفتوحة بنهاية القرن الحالي، إن لم يتم تخفيض انبعاثات الكربون.
وأوضح المدير التنفيذي للمركز، الدكتور عبدالله المندوس، أن المقالة المنشورة بـ “نيويورك تايمز” بعنوان “حرارة قاتلة متوقعة في الخليج بحلول 2100″، مأخوذة من ورقة علمية نُشرت في مجلة علمية أمريكية حول درجة الحرارة المستقبلية المتوقعة في جنوب غرب آسيا، استخدم خلالها الباحثان النموذج الرياضي الإقليمي الخاص بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا للتوصل لنتائج البحث، قائلاً إن محرر الصحيفة أعاد نشر البحث، ونقل عنه ما أسماهم بـ “كتاب الإثارة” تحت عناوين صاخبة تتحدث عن اختفاء المدن ودمار الحضارة وغيرها بنهاية القرن الحالي.
وأوضح المندوس بأن الباحثين ركزا في بحثهما على درجة الحرارة القصوى في الدول المطلة على الخليج العربي، حيث ذكرا أنه يمكن أن تصل درجة حرارة الهواء في بعض الأحيان حدوداً متطرفة قد تبلغ 50 درجة سلسيوس أو أكثر، وعند هذه الدرجة أو أقل منها بكثير يمكن أن يصاب المرء بصدمة حرارية إذا لم يتناول كمية كبيرة من السوائل وإذا تعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة.
وأشار في هذا الصدد إلى أن السجل المناخي لدرجات الحرارة القصوى في عديد من دول الخليج، رصد درجات حرارة أقل أو أكثر قليلاً من 50 درجة سلسيوس بين الحين والآخر، ومثل هذه الظروف الجوية تحدث لفترة قصيرة من الزمن وتتكرر بين حين وآخر في معظم دول الخليج.