روى عدد من أفراد البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران، التي وصلت بالأمس إلى الرياض، تفاصيل اللحظات العصيبة التي قضوها أثناء وعقب الاعتداء على سفارة المملكة في طهران، والمشاق التي واجهوها خلال توجههم إلى المطار للمغادرة.
وقال أحد العاملين بالسفارة ، إن عدداً من الإيرانيين تجمهروا أمام السفارة بأعداد كبيرة، دون مبالاة من قوات الأمن الدبلوماسي المكلفة بحماية السفارة، التي سهلت لهم الطريق لاعتلاء أبواب وأسوار السفارة.
وأضاف أن المقتحمين قاموا بهز أبواب السفارة بقوة ومن ثمّ خلعها وتحطيمها واقتحام أبواب المقر، ما اضطر العاملين في السفارة إلى مغادرتها عبر الأبواب الخلفية، خوفاً من أن تنالهم أيدي البطش والحرق والتخريب.
وأكد أن أفراد البعثة ساروا على أقدامهم أكثر من 2 كيلو متر، حتى تم توفير سيارة أوصلتنا إلى منازلنا، قبل أن نغادر إلى دبي ومنها إلى جدة، مشيراً إلى أن المتجمهرين الإيرانيين أحرقوا الأخضر واليابس في مقر السفارة.
بدوره قال المواطن محمد الغيضي أحد العائدين من إيران، إن الأمن الدبلوماسي الإيراني فضلاً عن تجاهله مسؤوليته في توفير الأمن للدبلوماسيين السعوديين وعائلاتهم، تركهم يغادرون إلى المطار في حافلات دون حماية، بل قطع عنهم الكهرباء لمدة ساعتين قبل مغادرتهم.