إخبارية عفيف – فهد العمري:
أوضح الأمين العام بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور حسين الفريحي أنه تم استحداث (برنامج التجسير) الذي سيطبق في المملكة مع مطلع العام المقبل وفي طور اعتماده من وزارة التعليم العالي والهيئة السعودية للتخصصات الصحية وهو في مراحل اعتماده النهائية لطلبة المعاهد الصحية وقد جاء بدور المنصف لهم بتخريجهم أخصائيين بدل أن يكونوا مهنيين, وتشارك الوزارة في الدراسة لغرض قبول الحاصلين على الدبلومات أو الشهادة المتوسطة من الجامعات الحكومية أو الأهلية للحصول على درجة البكالوريوس. وأشار الدكتور الفريحي في تصريح إلى أن القرار الصادر بشأن عدم قبول طلبة المعاهد الصحية بعد مرور ثلاث سنوات لم يُغفل جانبهم من برنامج خادم الحرمين الشريفين الذي يستقطب عددا كبيرا من الشباب السعودي الراغبين بالابتعاث لجميع دول العالم المتقدم وهناك عدد كبير من الشباب من حاملي الدبلومات والشهادات المتوسطة حصلوا على الإبتعاث في استراليا وبريطانيا وأمريكا ومنهم من عاد بالبكالوريوس وحتى الماجستير. وأكد أن الهيئة طالبت في أكثر من مناسبة ملاك المعاهد الصحية بتحويل معاهدهم إلى كليات بناء على توصيات منظمة الصحة العالمية التي تدعو إلى التأهيل لمستوى البكالوريوس كحد أدنى وتوجه وزارة الصحة برفع مستوى التأهيل إلى درجة البكالوريوس لشاغلي الوظائف الصحية مع استمرار الحاجة في بعض التخصصات لدرجة فني، وكان هناك تجاوباً من بعض المعاهد رغم أننا لا نلزمهم إلزاما، وأصبح عدد الكليات الصحية الأهلية في ارتفاع متزايد فقد قامت الهيئة مراراً بالاجتماع مع ملاك المعاهد لإغلاق التخصصات المكتظة والاكتفاء والتركيز على التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، وقامت الهيئة بدراسة علمية بينت فيها التخصصات التي اكتظت فعلاً بالخريجين كما أن الهيئة قد حدت بالفعل كثيراً من أعداد المقبولين في التخصصات التي يوجد بها تشبع خاصة بين الذكور لتخصصات التمريض، الصيدلة، الأشعة، والسجلات الطبية بناء على دراسات موثقة من وزارة الخدمة المدنية ووزارة العمل ووزارة الصحة, مع أهمية التنويه مرة أخرى إلى نظام التجسير الذي يتيح لخريجي هذه المعاهد مواصلة تعليمهم للحصول على مؤهلات أعلى مما يعني أن المعاهد باقية على الأقل في المستقبل القريب مع توقعاتنا بتدني الطلب عليها وعلى ضوء هذه الدراسة فهي تقوم بنشر إعلانات مدفوعة الأجر في أغلب الصحف المحلية وعلى موقع الهيئة الالكتروني تبين فيه التخصصات التي تكون فيها فرص التوظيف جيدة أو ممتازة أو ضعيفة أو مكتفيه، وذلك بناءً على الدراسة التي قامت بها الهيئة مستندة على معلومات من وزارة الخدمة المدنية ووزارة العمل ووزارة الصحة. وقال د.الفريحي أن وزارة الصحة قد نبهت بوقت كافٍ الطلبة حديثي التخرج بأنه لن يقبل بهم بعد التخرج ليتدارك كل من يهم بالدخول في غمار الدراسة، وهذا القرار هو نابع أساسا من توصية منظمة الصحة العالمية التي أوصت قبل سنوات وزارات الصحة في مختلف البلدان بعدم قبول تأهيل خريجي ما قبل البكالوريوس ووضعت التاريخ النهائي لذلك في عام 2009م على أن يبدأ التطبيق في هذا العام 2010م، وأجل إلى عام 2013، وهذا القرار عالمي وينطبق على باقي دول العالم وهناك بعض التخصصات التمريضية لا ينطبق عليها هذا القرار لاستمرار الحاجة للمتخصصين في درجة فني كما تجدر الإشارة إلى أن نظام التجسير متاح لهذه المخرجات للحصول على البكالوريوس عالمياً وقريباً محلياً أيضاً وأعلم بأنه يوجد عدة برامج قيد الدراسة مابين وزارتي الصحة والعمل تؤول لتوظيف أصحاب الدبلومات الصحية ولا علاقة لهيئة التخصصات الصحية بها. جدير بالذكر أن مجلس أمناء هيئة التخصصات الصحية قد أقر خلال جلسته التي عقدت في الرياض خلال شهر ربيع الأول الماضي تعيين الدكتور عبدالعزيز الصائغ، في حين انتقل د.الفريحي للعمل مديراً لجامعة اليمامة.