كشف ريتشارد كلارك، المنسق الوطني الأمريكي السابق للأمن ومكافحة الإرهاب في إدارتي كلينتون وبوش، أن العقل المدبر لهجمات الـ11من سبتمبر في الولايات المتحدة، حصل على ملاذ آمن في قطر.
وقال كلارك -في مقال نشرته صحيفة نيويورك ديلي نيوز، ونقلته صحيفة “خليج تايمز”، الإثنين (11 سبتمبر2017)- إن “معظم المتهمين يرتبطون باسم أسامة بن لادن، وبالقتل الجماعي في أحداث سبتمبر، ولكن رجل آخر، هو إرهابي قام بعديد من العمليات الإرهابية كان القائد الحقيقي، إنه خالد شيخ محمد”. وتابع “أول مرة عرفت اسمه في عام 1993، لارتباط اسمه بهجوم شاحنة مفخخة على مركز التجارة العالمي. وعلمنا لاحقًا أن لديه قدرة لا مثيل لها على تنظيم هجمات إرهابية واسعة النطاق، وهو ما يفتقر إليه بن لادن”.
وأوضح المنسق الأمريكي السابق، أن العقل المدبر خالد شيخ محمد، باكستاني، نشأ في الكويت ودرس في ولاية كارولينا الشمالية للحصول على درجة البكالوريوس، وبعد أن تورط في هجوم نيويورك، ظهر مجددًا في مانيلا عام 1995، كما كان وراء مؤامرة أخرى لتفجير طائرات أمريكية فوق المحيط الهادئ.
وأضاف كلارك، أن المؤسسة الأمنية الأمريكية والقيادة السياسية، اعتبرت في 1996 خالد شيخ محمد “أخطر إرهابي فردي”، وفي وقت لاحق وجدت الإدارة الأمريكية أنه يعمل في قطر في إدارة المياه كغطاء رسمي.
وقال كلارك: “من غير المعقول أن نقول إن القيادة العسكرية الأمريكية كانت مترددة جدًّا في المشاركة في عمليات مكافحة الإرهاب قبل 11 سبتمبر”. وأخيرًا، قررت إدارة كلينتون التواصل مع القطريين في قضية خالد شيخ.
وتابع المنسق الأمريكي السابق: “للتخفيف من المخاطر الكامنة في تلك الخطوة، طلب من السفير الأمريكي أن يتكلم فقط مع أمير قطر، وأن يطلب من الأمير أن يتحدث فقط إلى رئيس جهاز الأمن القطري، وكان الطلب يشمل اعتقال خالد شيخ واحتجازه لعدة ساعات حتي نتمكن من إرسال فريق أمني ليعود به إلى الولايات المتحدة”.
وقال كلارك، إنه على الرغم من ذلك، وخلال ساعات من لقاء المبعوث الأمريكي مع أمير قطر، وطلبه ذلك، اختفى خالد شيخ من الدوحة.
وأضاف المسؤول الأمريكي السابق، إن “خالد شيخ قام بعد ذلك بتنظيم هجمات 11 سبتمبر، وتفجير بالي في إندونيسيا وقتل الصحفي الأمريكي دانييل بيرل وهجمات إرهابية أخرى”، وبعد عامين من أحداث 11 سبتمبر، احتجزه عملاء أمريكيون في باكستان برفقة ضباط باكستانيين، وهو الآن محتجز في سجن جوانتانامو العسكري بكوبا.
واختتم كلارك بالقول: “لو سلّم القطريون خالد شيخ كما طلب منهم في عام 1996، ربما كان العالم مكانًا مختلفًا جدًّا”.
يذكر أن أمريكا تحيي اليوم الذكرى الـ16 لهجمات 11 سبتمبر 2001، والتى راح ضحيتها أكثر من 2900 قتيل.