[JUSTIFY]وضع عالم أسترالي شهير حداً لحياته عن عمر 104 أعوام، وذلك بعد خضوعه لإجراءات “الموت الرحيم” بمدينة بازل بسويسرا، معبراً عن عدم رغبته في الحياة في مثل هذا العمر.
وسافر الدكتور “ديفيد غودال” الذي احتفل بعيد ميلاده الـ104 الشهر الماضي إلى سويسرا لإنهاء حياته هناك، لأن القوانين الأسترالية تمنع هذا الإجراء، حيث تم حقن العالم صباح أمس الخميس بحقنة مليئة بـ”نتوباربيتال الصوديوم” في أحد المراكز في سويسرا.
وأكد “غودال” في مؤتمر صحفي عقده قبل يوم من وفاته استعداده الكامل للموت الرحيم، مشيراً إلى أهمية أن يكون لأي شخص في مثل عمره أو حتى بعمر أصغر الحرية في اختيار الطريقة التي يموت بها وتوقيتها.
وأضاف: “لم أعد أرغب في مواصلة الحياة، يسعدني أنه أتيحت لي الفرصة لإنهائها بنفسي.. يجب أن يكون المرء حرّا في اختيار موته والوقت المناسب له. لقد تراجعت قدراتي في السنتين الأخيرتين ولم أعد أستطيع التمتع بالحياة، بسبب ضعف حركتي وبصري”.
ودعمت جمعية “إغزيت” الحقوقية قضية غودال وتمكنت من الحصول له على موعد للخضوع للموت الرحيم ببازل كما ساهمت في جمع الأموال اللازمة لسفره إلى سويسرا.
وولد غودال في لندن عام 1914، وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم في عام 1935، ثم درجة الدكتوراه في الفلسفة عام 1941، وسافر إلى أستراليا عام 1948، وعمل محاضراً في جامعة ملبورن في مجال النبات والبيئة، وأصبح بعدها عالما متميزا في علم النبات والبيئة.
كما عمل غودال في بريطانيا لبعض الوقت وشغل مناصب أكاديمية في جامعات أمريكية، وفي عام 2016 تقلد أعلى وسام شرف رسمي لدى الحكومة الأسترالية.[/JUSTIFY]