طالبت كاتبة صحفية بتطوير نظام “ساهر” وإعادة تفعيله على النحو الذي يساهم في إنجاح دوره الرئيسي لضبط قواعد الطريق وسلوكيات السائق، داعيةً إلى الامتثال بالتجربة التي أطلقتها شرطة دبي بالتسامح مع السائق الملتزمين.
ووجّهت الكاتبة سلمى القشيري في مقال لها بصحيفة “الوطن”، انتقادات إلى نظام ساهر، مشيرةً إلى أنه منذ انطلاقه قبل 9 سنوات، لم يحقق أي نتيجة أو إثبات أو دليل على مدى نافعيته في تقليص نسبة الحوادث وأعداد ضحاياها أو التزام السائقين.
وأوضحت أن نظام “ساهر” بتطبيقه الحالي لا يهدف إلى الحفاظ على سلامة الطريق لثلاثة أسباب، أولها اعتماد الكثيرين على التحايل على الكاميرات، والثاني تراكم المخالفات الواحدة تلو الأخرى والذي يزيد هموم المخالف ومشاعره السلبية على المجتمع وحنقه على نظام المرور دون أن يوقفه ذلك عن ارتكاب المخالفة، والثالث بعض طرق وأساليب الرصد التي يقوم بها هذا النظام يتبين منها أن الهدف هو ريالات المواطنين وليس محاولة تأديبهم وتعويدهم على الالتزام بقواعد الطريق المرورية.
ودعت إلى تطبيق هذا النظام بأسلوب احترافي لتعليم السائقين الالتزام بقواعد الطريق، مع إعطائهم الأمل في إسقاط رسوم المخالفات السابقة، على غرار تجربة عام التسامح في دبي، والتي تسمح بتسوية المخالفات المرورية لمن يلتزم 3 أشهر دون ارتكاب مخالفة مرورية تسقط عنه 25% من مخالفاته، وفي حالة التزامه 6 أشهر تسقط عنه 50% من مخالفاته، وفي حالة التزامه 9 أشهر تسقط عنه 75% من مخالفاته، وفي حالة التزامه عاماً كاملاً تسقط عنه جميع مخالفاته.