إخبارية عفيف – سامي محمد:
شهد الطب التجميلي في الفترة الأخيرة إقبالا على علاج طبي غير جراحي للذين يعانون من السمنة، عبر إبر " الميزوثيرابي " التي تنجح في إذابة الدهون في مدة قصيرة.
تقول أخصائية التجميل والجلدية الدكتورة عبيرعبد الرحيم البهي والتي تقوم بعمل هذه الإبر بأبها إن "إبر الميزوثيرابي علاج تجميلي طبي غير جراحي، وهي تقنية طبية قديمة تم اكتشافها عام 1952م على يد طبيب فرنسي، وهي عبارة عن حقن صغيرة ودقيقه جدا غير مؤلمة إلى حد ما، تعطى تحت سطح الجلد، وتحتوي على مواد وتراكيب مختلفة قد تكون من مستخلصات نباتية و مكملات غذائية و فيتامينات وأنزيمات وأحماض أمينية ومواد مغذية ومعدنية وأدوية، مشيرة إلى أن هذه الوسيلة يمارسها حوالي 18 ألف طبيب في جميع أنحاء العالم، وخاصة في البلدان الأوروبية وأمريكا الجنوبية، ووصلت إلى السعودية خلال فترة بسيطة، وأضافت أن فكرة استخدامها تعتمد على مزج المواد والأدوية معا، بحيث تؤدي إلى إذابة الشحم المتواجد تحت الجلد، وانكماش الخلايا الدهنية، مشيرة إلى أنها تعتبر من أحدث الصيحات في عالم التجميل للجسم والجلد . وعن كيفية استخدامها قالت عبير:" يكون بإحدى طريقتين إما الحقن يدويا بواسطة إبر دقيقه جدا ، وعادة مايتم إجراء حقن متعددة في المكان المحدد على عمق يصل إلى الطبقة المتوسطة من الجلد ، وتتميز هذه الطريقة بإعطاء المعالج السيطرة الكاملة على توصيل المادة المحقونة كما أنها لاتستدعي تكلفة مالية عالية، والطريقة الأخرى تتم بمساعدة أجهزة الحقن الخاصة وهي تشبه المسدس بحيث يتم تثبيت الإبر الدقيقة عليها ويحقن فيها الجلد كطلقة واحدة أو طلقات متكررة وبسرعات عالية وتتميز هذه الطريقة في جعل العلاج أقل إيلاما للمريض وأكثر سهولة ولكن تحتاج الى الدقة والثبات في توصيل الحقن المتتالية. وعن موانع استخدام هذه الإبر ذكرت الدكتورة عبير أنه يمنع استخدام هذه الإبر للحامل والمرضع والمصابين بداء السكري المرتبط بالأنسولين، والذين لديهم جلطات دموية والقلب والذين يعانون من السكتة الدماغية ، كما يمكن أن يستخدمها الأشخاص البالغون ممن تتجاوزأعمارهم 18 سنة ولا تتعدى 75 سنة.
وحول استخدامات هذه الإبر قالت تستخدم لإذابة الدهون والسيوليت من الجسم، وكذلك تساعد في إعادة نمو الشعر في الرأس للذين فقدوا بعض الشعر أو كله وأيضا لإعادة شباب الوجه والرقبة.
وعن مدة العلاج قالت عبير "تحتاج كل علاجات الميزوثيرابي من 5 الى 15 جلسة، وعدد الجلسات للعلاج تختلف وفقا لنوع العلاج وحالة الشخص، وتتراوح الفترة بين الجلسات من 10 الى 14 يوما، وتستغرق الجلسة بين 5 إلى 30 دقيقة وفقا لحجم وعدد المناطق المعالجة، مشيرة إلى أن الحقن لا تستغرق وقتا طويلا، ولا تسبب أي ألم تقريبا، ولا تحتاج إلى تخدير ، ويستخدم فقط كريم مخدر على المنطقة المراد حقنها، وبعد الجلسة يمكن للشخص أن يمارس نشاطه المعتاد. وعن نسبة نجاح هذا المنتج في علاج السمنة قالت "نسبة نجاحه 90%، وقد لاحظت السعادة في وجوه كثير من الذين قمت بعلاجهم بعد أن تعدلت أجسامهم، وتخلصوا من السمنة في فترة وجيزة".