أطلقت فتيات سعوديات إذاعة على شبكة الإنترنت، تسعى إلى «إيصال فكر المرأة السعودية إلى العالم»، مستفيدات من الثورة التكنولوجية الرقمية، التي أدخلت «الإنترنت» إلى كل البيوت. وجمعت صاحبة الفكرة، مواهب «مندثرة» على شبكة الإنترنت، خصوصاً «صفحات المحادثات»، للعمل ضمن «عالم أكثر تخصصاً وفائدة من عالم التسلية والمتعة».
وقالت مؤسسة الإذاعة عبير الزايد «إن إذاعة «سعوديات» مخصصة للمرأة السعودية، بما تحمله معها من قصص نجاح وهموم نشاركها فيها». وأوضحت أن من أهم الصعوبات التي يواجهنها «عدم تقبل البعض لفكرة التخصيص، إذ يطالبوننا بالتوجه إلى المرأة العربية في شكلٍ عام». وعلقت على هذا الطلب بالقول: «نشعر بأن صوت المرأة السعودية لم يأخذ حيزه في الخارج». وأضافت «من خلال بعض البرامج التي تطرحها الإذاعة سنوصل أصواتهن إلى الخارج. ونطمح إلى أن يتعرف المجتمع على المرأة السعودية، وقصص كفاحها وإنجازاتها، إضافة إلى معاناتها».
وشرحت الزايد آلية عملهن، «تقدم الإذاعة الكثير من البرامج التي أقوم بإعدادها وإرسالها إلى الإعلاميات لتنفيذها»، مبينة «لدينا مراسلات من جميع مناطق المملكة الرئيسة، مثل جدة، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والرياض والمنطقة الشرقية»، لافتة إلى أن جميع الإعلاميات في الإذاعة «يعملن في شكل تطوعي».
وأشارت إلى أنهن «استطعن لملمة الكثير من الموهوبات اللواتي اتجهن لعالم «الإنترنت» من خلال صفحات المحادثات، لتطوير قدراتهن وصقل مواهبهن لما هو أكثر نفعاً»، مشيرة إلى أن خط الإذاعة يسير في شكل «هادف أكثر منه مُسلياً».
وتبث الإذاعة «تجريبياً»، وتعتزم مناقشة مشكلة زواج السعوديات من الأجانب، وطرح همومهن، وإيصال طلباتهن، فأصوات هؤلاء النسوة «غير مسموعة»، بحسب قول الزايد، لافتة إلى أن الإذاعة «لا تقتصر على هموم السعوديات فقط، فمن خلال بعض البرامج، مثل «سعوديات يتحدثن»، نسلط الضوء على قصص وحكايات نجاح سيدات سعوديات، استطعن تجاوز العقبات بكفاحهن».
وأضافت أن «الكثير من الناس خارج السعودية لا يعلمون ماذا فعلت المرأة السعودية؟ وماذا أنجزت؟ ونحن من خلال تخصيصنا هذه الإذاعة للسعوديات نريد أن نوصل رسالتهن وتطلعاتهن وطموحهن، كبادرة مميزة تخطوها المرأة السعودية».