أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في كلمة وجهها إلى “منتدى الخليج والعالم” الذي افتتح أعماله في الرياض صباح اليوم تصميم دول مجلس التعاون الخليجي على حماية أمن شعوبها واستقرارها ومكتسباتها في وجه المخاطر والتهديدات.
وقال سموه: إن هذه التحديات والتهديدات التي تواجهها منطقة الخليج، بالنظر لما تحظى به المنطقة من أهمية كبرى مرتبطة بموقعها الاستراتيجي وما تملكه من احتياطيات ضخمة من النفط والغاز، تمثل بلا شك تهديداً للأمن والاستقرار العالميين.
وأشار الأمير سعود في كلمته التي ألقاها بالنيابة الأمير تركي بن محمد وكيل وزارة الخارجية أن إيران ماضية في التدخل في الشؤون الداخلية للدول الخليجية وفي تطوير برنامجها النووي وتجاهل مطالبات العالم ومخاوفه المشروعة من سعيها لتطوير هذا السلاح الفتاك، مجدداً دعم المملكة المستمر للجهود الساعية لجعل منطقة الشرق الأوسط منزوعة من كافة أسلحة الدمار الشامل.
وقال: “إن رفض إسرائيل المستمر للانضمام لاتفاقية حظر الانتشار وبقاء برامجها النووية خارج نطاق الرقابة الدولية يعد أحد العراقيل الرئيسية لتحقيق هذا الهدف المشروع لشعوب المنطقة وللعالم أجمع”.
وقال الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة في كلمته أمام المنتدى إن دول الخليج لا تستطيع أن تراقب فقط التقارير الخاصة بالملف النووي الايراني بل عليها أن تبحث عن استراتيجيات جديدة تضمن أمنها الاقليمي، عبر آليات تضمن عدم التدخل في شؤون الغير واحترام سيادة الدول والامتناع عن التلويح بالقوة في العلاقات الدولية والاقليمية.
وأضاف أن سياسة التدخل والتهديد لا تخدم الأمن الإقليمي بل تؤدي إلى سباق تسلح والعودة إلى نظرية توازن الرعب، مشدداً على ضرورة أن يشهد العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين تأسيساً لقواعد دولية جديدة ممكنة التطبيق من أجل ضمان أمن المنطقة السياسي والاقتصادي والذي هو جزء حيوي من الأمن العالمي، وقال سموه: إن المنظومة الخليجية تمكنت من الثبات فوق الهزة التي اجتاحت المنطقة بسياسات هادئة.