فُجِع عدنان صالح المسلم، أول من أمس، بوفاة طفلتيه بمرض «نادر». وعلى رغم أن الشقيقتين آية وسارة، ليستا «توأماً»، إذ أن الفارق بينهما نحو عام (4 و3 سنوات، على التوالي)، إلا أنهما لم تكونا تفترقان عن بعضهما لحظة واحدة، واختارتا الرحيل عن الدنيا بفارق ساعات، ثم تغسلان وتشيعان في وقت واحد. وجرى دفنهما في قبرين متجاورين.
وحاول والد الطفلتين، استيعاب الصدمة، التي هزت الأهل والأقارب، وألقت بمشاعر الحزن على الجميع. وقال والد الطفلتين المسلم، للصحيفة: «أوضح تقرير المستشفى أن الوفاة نتجت عن إصابتهما بمرض «تكسير عضلات القلب»، وهو مرض يتسبب في إنتاج مادة «البوتاسيوم» بشكل يفوق المعدل الطبيعي، ما تسبب في تعطيل أعصاب القلب وعضلته، بالتالي أدى إلى اضطرابه، وتوقفه فجأة، لدى الطفلتين».
وأشار إلى أن ابنته سارة، «لم تشتك من أي مرض خلال عامها الأول. لكنها أصيبت بعارض مرضي يُدعى علمياً بـ «تكسير في العضلات الحركية»، بخاصة الأطراف، فيما أصيبت به آية بعد بلوغها السنتين». وألقى باللوم على الجانب الطبي، «لإهماله توضيح الصورة للأسرة بشكل كامل، ولعدم متابعة الحالة، وتغافل بحث ودراسة هذا المرض، والأمراض المشابهة، التي تُهمل، بحجة كونها «نادرة» أو «غريبة».
وتمنى بحسرة من يودُّ لو تعود إليه ابنتاه، أن «تتطور العلوم الصحية لدينا، لمنع هذه الأمراض من اجتثاث أرواح الناس، واكتشافها قبل الخوض في متاهاتها». وسأل الله أن يعوضه «خيراً» في طفلته الرضيعة، التي أبصرت النور قبل 60 يوماً.