عبر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاربعاء عن القلق بشأن انتهاكات متكررة لخط وقف اطلاق النار بين سوريا ومرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل والخطر الذي يتعرض له جنود الامم المتحدة لحفظ السلام هناك بسبب تصاعد الحرب الاهلية السورية.
وشكل الصراع المسلح بين مقاتلي المعارضة والقوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد صعوبات متزايدة لقوة الامم المتحدة لمراقبة الفصل بين القوات (يوندوف) وعددها 1000 فرد. وأوقف جنود المنظمة الدولية -الذين يراقبون الخط الفاصل بين القوات- دورياتهم هذا الشهر بعد أن احتجز مقاتلون من المعارضة 21 مراقبا فلبينيا ثلاثة أيام وقال بيان للمجلس “عبر اعضاء مجلس الأمن عن القلق البالغ لجميع انتهاكات اتفاق الفصل بين القوات” مضيفا انه عبر ايضا عن “القلق البالغ لوجود القوات المسلحة للجمهورية العربية السورية داخل المنطقة الفاصلة” ومهمة قوة مراقبي الامم المتحدة هي مراقبة “منطقة فاصلة” بين القوات السورية والقوات الاسرائيلية وهي شريط ضيق من الارض يمتد لمسافة 70 كيلومترا من جبل الشيخ على الحدود اللبنانية الي نهر اليرموك على الحدود مع الاردن.
وقال مجلس الأمن في بيانه ايضا انه “عبر عن القلق البالغ لوجود اعضاء مسلحين من المعارضة في المنطقة الفاصلة”وأضاف البيان أن المجلس “ناشد جميع الاطراف -بما في ذلك العناصر المسلحة للمعارضة السورية- احترام حرية الحركة ليوندوف وسلامة وأمن افرادها مع التذكير بأن المسؤولية الاساسية عن السلامة والأمن… تقع عل عاتق الحكومة السورية” واحتلت اسرائيل هضبة الجولان السورية في الحرب العربية الإسرائيلية لعام 1967، وقالت إسرائيل في وقت سابق هذا الشهر أن من غير المتوقع أن تقف مكتوفة الايدي بينما الحرب الأهلية في سوريا -التي قتل فيها حوالي 70 ألف شخص – تمتد الي مرتفعات الجولان.