رفض البيت الابيض الجمعة فكرة فرض منطقة حظر جوي في سوريا لمساعدة مقاتلي المعارضة، وذلك غداة اتهامه نظام الرئيس بشار الاسد للمرة الاولى باستخدام اسلحة كيميائية.
واوردت وسائل اعلام اميركية ان البنتاغون عرض على ادارة باراك اوباما اقامة منطقة حظر جوي محدودة وخصوصا لحماية معسكرات تدريب مقاتلي المعارضة السورية.
وفرض منطقة الحظر الجوي كان احد القرارات التي اتخذت خلال تدخل الولايات المتحدة وحلفائها في العمليات العسكرية ضد نظام معمر القذافي في ليبيا العام 2011، لكن احد مساعدي الرئيس اوباما اكد ان تكرار هذا السيناريو في سوريا سيكون اكثر صعوبة.
وقال بن رودس مساعد مستشار الامن القومي لاوباما في مؤتمر صحافي الجمعة في البيت الابيض ان فرض هذه المنطقة “اكثر صعوبة وخطورة وكلفة في سوريا”.
واضاف “في ليبيا كان ثمة وضع تسيطر فيه المعارضة على اقسام هائلة من البلاد وكان يمكن حمايتهم انطلاقا من المجال الجوي”، مؤكدا ان ليبيا لم تكن تملك “انظمة الدفاع الجوي نفسها الموجودة في سوريا”.
واوضح رودس ان “قوات النظام وقوات المعارضة (السورية) متشابكة وفي بعض الحالات تتقاتل من منزل الى منزل في المدن، هذه ليست مشكلة يمكن حلها من الجو”.
وتابع المستشار “ينبغي ان نفهم ان منطقة الحظر الجوي ليست الحل المعجزة”، مدافعا عن “محاولة تعزيز المعارضة المعتدلة”، وذلك بعدما اعلنت واشنطن الخميس قرارها بتقديم “مساعدة عسكرية” الى مقاتلي المعارضة من دون ان تورد تفاصيل.
ولكن يبدو ان الادارة الاميركية لم تغلق الباب نهائيا امام فرض منطقة حظر جوي مستقبلا، فقد اكدت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جينيفر بساكي الجمعة انه رغم عدم اتخاذ اي قرار في هذا الصدد فان هذه الاستراتيجية “لا تزال ضمن الخيارات” المتاحة للرئيس اوباما.