كشفت وزارة التربية والتعليم عن قلة عدد حالات اعتداء الطلاب على المعلمين عقب فترة الاختبارات النهائية لهذا العام، مؤكدة أن حالات التعدي والمضايقات التي وقعت من قبل بعض الطلاب رغم أنها لم تصل حد الظاهرة، إلا أنها تعد «مزعجة» للميدان التعليمي.
وشدد المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم محمد الدخيني على ضرورة متابعة حالات التعدي التي يتعرض لها معلمو الوزارة من قبل بعض الطلاب، واصفاً حالات التعدي بـ«القليلة جداً» وأنها لم تصل إلى مرحلة الظاهرة، بيد أنه أكد خطورة الحالات، كونها تؤرق الميدان التربوي والتعليمي، وتعكس بعض الممارسات غير اللائقة من قبل الطلاب لأسباب مختلفة. وأشار إلى أن مثل هذه الحالات محل متابعة من قبل الوزارة وإدراتها التعليمية في المناطق، مبيناً أن الوزارة أسندت لها بعض الإجراءات للحد من هذه التجاوزات، التي تتابعتها بشكل مستمر، سواء أكانت أيام الاختبارات أم غيرها. وأوضح الدخيني أن المعلم يعتبر جزءاً من منظومة عمل متكاملة في مدارس التعليم العام، وأن التعامل مع المعلم جزء من هذه المنظومة التي تقرها أنظمة الدولة لجميع موظفيها، مؤكداً تواصل الوزارة مع الجهات المعنية في حال تعرض المعلمين لمضايقات لتحقيق الاستقرار الأمني في المدارس، وفق اشتراطات العمل التربوي، وقال «إن وجدت قضايا جنائية يتم تحويلها إلى الجهات المختصة المعنية».
وتبرز على السطح عقب انتهاء الاختبارات النهائية بعض حالات الاعتداء على معلمين من قبل بعض الطلاب، وتكون الأسباب في مجمل تلك الأحداث متقاربة بين الطلاب المعتدين، وتترجم غالبية السلوكيات العدائية ضد المعلمين كردة فعل غاضبة من صعوبة الاختبارات أو النتيجة النهائية، ولعل من أمثلة العنف التي يتعرض لها المعلم ما تعرض له رئيس قسم اللغة الإنكليزية بكلية العلوم والآداب في محافظة المخواة من تهشيم لسيارته من قبل مجهولين أخيراً، إذ تفاجأ أستاذ اللغة الإنكليزية بالحادثة، وأبلغ على الفور الجهات الأمنية.
من جهته، بين المعلم وليد أحمد، وهو مدرس في إحدى المدارس الثانوية إنه يتعرض لتهديدات قبل الاختبار من بعض أقارب الطلاب الذين يعمدون إلى «تخويف» المعلمين من عاقبة رسوب أقاربهم، وأن سياراته دائماً ما تتعرض إلى خدوش من جميع الجوانب، كردة فعل من بعض الطلاب، مشيراً إلى تعرض معلم في مدرسته بعد نهاية الاختبارات إلى هجوم من بعض الطلاب وأقاربهم، وقال «لولا التدخل السريع من المارة والمعلمين لحصل ما لا يحمد عقباه». ويشارك المعلم حسان حمد زميله وليد الرأي، مضيفاً أن المعلمين في القرى النائية هم أكثر عرضة للمضايقات، بخاصة معلمي المرحلة الثانوية، مستطرداً «لذا نجدهم أكثر حذراً من نظرائهم في المدن، والمعلم لا يجد الحماية الكافية خصوصاً أيام الاختبارات، ونجد كثيراً منهم لا يحضر بسيارته إلى المدرسة أيام النتائج، لكي لا تتعرض لأي مكروه».