أكدت وزارة التربية والتعليم أن أعضاء هيئة كبار العلماء هم المسموح لهم بإلقاء المحاضرات والندوات في المدارس والأندية الموسمية دون إذن، وأن ما عداهم من المشايخ والدعاة يحتاجون إلى أخذ موافقة وتصريح من الجهات ذات العلاقة. وقال عبد اللطيف السريع مدير مكتب إشراف الأندية الموسمية، إن تنظيمات الوزارة تؤكد السماح لأعضاء هيئة كبار العلماء، و?منسوبي التربية? بإلقاء الندوات والمحاضرات التوعوية الدينية في المدارس دون إذن، أما الدعاة والمحاضرون فلا يسمح لهم بذلك إلا بعد الموافقة والتنسيق مع مكاتب الدعوة والإرشاد.
وأضاف السريع أن هناك تنسيقا بين إدارات التعليم ومكاتب الدعوة والإرشاد، للاستفادة من الدعاة المصرح لهم، مشيراً إلى أن الأندية الموسمية تعتبر أحد برامج وزارة التربية والتعليم التي تنفذها لخدمة أبنائها الطلاب والمحافظة على أوقاتهم بما ينفعهم، ويعود عليهم بالفائدة أثناء تمتعهم في الإجازة الصيفية.
وأوضح مدير مكتب إشراف الأندية الموسمية أن فعاليات وبرامج الأندية التي تُقدّم تؤكد تأصيل القيم الدينية والوطنية لدى الطلاب وحمايتهم من الأفكار المنحرفة، واكتشاف مواهبهم وتنمية شخصياتهم وصقل مهارتهم، ليكونوا أدوات بناء في خدمة الوطن والمجتمع، داعياً أولياء أمور الطلاب إلى تشجيع أبنائهم على التسجيل في هذه الأندية، ومشاركتهم في فعالياتها وبرامجها، مؤكداً أن الأندية مفتوحة للجميع، تحت إشراف ومتابعة مباشرة من القيادات التربوية العليا.
وقال السريع: ?برامج الأندية تهتم بإكساب الطلبة كثيرا من القيم التربوية، التي تنمي الحسّ الوطني لدى المشاركين فيها، وأنوه بجهود من يشرف ويخطط لهذه الأندية من المشرفين والمعلمين المتميزين، الذين وهبوا أوقاتهم في سبيل المحافظة على أوقات الشباب بما يعود عليهم وعلى بلادنا بالنفع والخير?.
وأشار إلى أن برامج وفعاليات الأندية الموسمية المنتشرة في جميع مدن المملكة ومحافظاتها، متاحة لجميع طلاب التعليم العام، وأنه ليس هناك تمييز في قبول الطلاب داخلها، وذلك بحسب التعليمات المنظمة لذلك، كما أن البرامج المقدمة تناسب رغبات وهوايات الطلاب.
وقال إن وزارة التربية والتعليم تبذل جهوداً كبيرة لاحتضان الطلاب، وذلك للمحافظة على أوقاتهم بما يفيدهم، مشيراً إلى أن الأنشطة التي تقدم للطلاب تنوعت ما بين الثقافية والرياضية والاجتماعية، إضافة إلى إقامة الدورات التدريبية للطلاب، موضحاً أن الأندية الموسمية فتحت أبوابها للطلاب للمشاركة في برامجها وفق ما يريده الطالب المشارك، ذاكراً أنه يوجد طريقان للاشتراك في عضوية النادي الموسمي، فهناك العضوية المفتوحة لمن يرغب من الطلاب المشاركة في أحد برامج النادي الصيفي دون الآخر، والأخرى العضوية المنتظمة، والمقصود فيها مشاركة الطالب في برامج النادي طوال اليوم.
وأبان السريع أن جميع البرامج والفعاليات المقدمة في الأندية هي وفق الضوابط المعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم، وأن ?تعليم الرياض? يسعى كل عام إلى تطوير برامجه، من خلال دراسة التقارير الميدانية من العاملين في الأندية، والرفع بها إلى الوزارة، ذاكراً أن أعداد الأندية في الرياض وصلت إلى 86 نادياً، وذلك بحسب الكثافة السكانية، ويتوقع أن يلتحق بها نحو 50 ألف طالب وطالبة.