قال مصدر مطلع إن وزارة الصحة ستشرع خلال الفترة المقبلة في التنسيق مع وزارة الداخلية ممثلة بالأمن العام لاستحداث نقاط أمنية في المستشفيات، وذلك عقب عِدَّة اعتداءات وقعت داخل أسوارها.
واضاف: إن الوزارة ستعمل قريباً على مقترح اتفاقية تقوم بموجبها بتجهيز مقار النقاط الأمنية في المستشفيات على أن يقوم الأمن العام بتوفير الطواقم الأمنية، وذلك لمباشرة الحالات التي تصل إلى المستشفيات من المصابين في الحوادث، والمشاجرات والاعتداءات وغيرها.
وذكر أن دور هذه النقاط لا يتداخل مع مهام الحراسات الأمنية الموجودة بالمستشفيات ،حيث تضطلع الحراسات بدور التنظيم وحفظ الأمن وتنظيم عملية الدخول والخروج للمستشفى وتوجيهها إلى المواقف، وعدم السماح بإدخال أو إخراج أي أثاث أو معدات إلا بتصريح من الجهة المختصة، وغيرها، فيما سيكون دور النقاط ضبط الحالات الجنائية والمرورية ومباشرتها، ومنع أي تجاوزات أو اعتداءات أو تصفية حسابات داخل المستشفى خاصة تلك التي يستخدم بها السلاح ويصعب على رجال الحراسات الأمنية التعامل معها وصدّها.
ونوّه المصدر إلى أن النقاط الأمنية بالمستشفيات موجودة بالفعل في بعض المنشآت الصحية التابعة لوزارة الصحة إلا أن المقترح يعمل على تعميمها في كافة المستشفيات.
ذكر المصدر أن دور النقاط لا يتداخل مع مهام الحراسات الأمنية الموجودة بالمستشفيات، حيث تضطلع الحراسات بدور التنظيم وحفظ الأمن وتنظيم عملية الدخول والخروج للمستشفى، وعدم السماح بإدخال أو إخراج أيّ أثاث أو معدات إلّا بتصريح، وغيرهاوتأتي هذه الاجراءات على خلفية ماحدث في مديرية الشؤون الصحية بمنطقة نجران حيث وقعت مشاجرة، في مستشفى يدمة العام الجمعة الماضي بين مجموعة من الأشخاص أسفرت عن إصابة عددٍ منهم.
وقال الناطق الإعلامي محسن الربيعان: إن مدير عام صحة نجران صالح المونس، وجَّه بدعم مستشفى يدمة بعدد من الأطباء وتشكيل لجنة للوقوف على سير العمل داخل المستشفى، لافتاً إلى أنه لا صحة لما تردَّد عبر وسائل الإعلام الإلكترونية أو وسائل التواصل الاجتماعي عن نيّة إغلاق مستشفى يدمة، بسبب المشاجرة التي وقعت في أروقتها والتي سيتم التحقيق فيها من قبل الجهات المعنية.
من جانبها، أصدرت شرطة نجران أمس بيانا صحفيا حول الحادثة على لسان متحدثها الأمني النقيب عبدالله العشوي، قال فيه: إن مشادة كلامية بين شابين في يدمة نجران وقعت الجمعة الماضي تطورت لاستخدام السلاح الأبيض بينهما وإصابتهما، موضحا أنه تم نقلهما إلى مستشفى يدمة العام ليبدأ فصل آخر من المشكلة بتدخل مجموعة من ذوي الطرفين ليس لتهدئة النفوس، بل لزيادة الأمر سوءا وتعقيدا بإطلاق النار داخل أروقة المستشفى بعد تخطيهم بوابتها في ظل غياب حراسات الأمن.
وأضاف: إنه نتجت عن الحادثة إصابات بين الطرفين بواقع 9 إصابات، تم توزيعها بين مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج تحت الحراسة المشددة وسط متابعة واهتمام من مدير شرطة نجران اللواء صالح الشهري.
وأشار العشوي إلى أن بعض الصحف الإلكترونية نشـرت صـوراً لا تمُتّ للحادثة بِصِلة، وتابع: ?نأمل التحرّي والدّقة والمصـداقية فيما يُنشر?، منوِّها بضرورة عدم حمل السلاح الأبيض لِما ينتج عنه من مخاطر.