تمسَّك الحكم الدولي عبدالرحمن العمري برأيه فيما يخص صحة ركلة الجزاء الثانية التي احتسبها لفريق الاتحاد أمام الفتح في مباراة السوبر، مبدياً قناعته بقراره على الرغم من اتفاق غالبية المحللين والنقاد في القنوات الرياضية على عدم صحة هذه الركلة التي أثارت جدلاً كبيراً في الأوساط الرياضية.
وقال العمري إنه يحترم كل وجهات النظر وآراء المحللين في القنوات الرياضية والجماهير، معتبراً أن الاختلاف في وجهات النظر ظاهرة صحية، مؤكداً أنه احتسب ركلة الجزاء بناء على زاوية رؤيته في الملعب، وتأكد من صحة قراره بعد أن تابعها من جديد في التليفزيون، وأضاف: «لم أظلم الفتح، وقراري صحيح لأن مدافع الفتح لم يتجه إلى الكرة إطلاقاً، وكان اتجاهه للمنافس بالقدم واليد ومنعه من الوصول إلى الكرة، ولو كان لدي شك في الحالة لما احتسبت ركلة جزاء منذ البداية».
وطمأن العمري جماهير الكرة السعودية على اختلاف ميولها على جاهزية الحكام السعوديين للموسم الرياضي الجديد، وأوضح: «ينبغي على الجماهير ألا تقلق من التحكيم، ومثلما استعدت الأندية بمعسكرات داخلية وخارجية، فإن لجنة الحكام لم تقصِّر وحرصت على تهيئة الحكام بالشكل الأمثل»، مشيراً إلى أن الحكام ضحوا بالكثير حتى يكونوا في الموعد المطلوب خلال منافسات الموسم، ويكفي أنهم غادروا إلى معسكر تركيا ليلة عيد الفطر المبارك، وهذا دليل على حرصهم على أن يكونوا جاهزين تماماً حالهم كحال جميع الأندية، معترفاً أن الأخطاء موجودة في التحكيم، والحكم بشر في النهاية، ومهما كانت قدراته فإنه يرتكب أخطاء قد تكون مؤثرة في بعض الأحيان.
وأكد العمري استمراره في التحكيم على الرغم من بقاء ثلاثة أشهر على شارته الدولية، وقال: «لو كانت لدي النية في الاعتزال لما أكملت الثلاثة أشهر في الشارة الدولية، وسأواصل التحكيم بناء على رغبة المسؤولين، وليعلم الجميع أنني متى أحسست بعدم الرغبة في وجودي في مجال التحكيم فأنني سأقدِّم اعتذاري على الفور».