ذكرت صحيفة ديلي تليغراف امس أن اللاجئين السوريين الأثرياء يدفعون الآلاف من الجنيهات الاسترلينية للهجرة بصورة غير مشروعة إلى أوروبا، على متن الطائرت والسفن السياحية الفاخرة.
وقالت إن الآلاف من اللاجئين السوريين الآخرين يخاطرون بحياتهم ويرمون بأنفسهم في قوارب مطاطية مكتظة، أو يختبئون في شاحنات نقل المواشي للوصول إلى أوروبا.
واضافت الصحيفة أن تحقيقاً سرياً اجرته كشف شبكة مختصة بتهريب السوريين الأثرياء تمتد من لبنان وتركيا إلى الوجهات الأوروبية المطلوبة، ومن بينها باريس ولندن واستوكهولم، وفي رحلات مكلفة للهروب من الحرب الطاحنة في بلادهم.
ونسبت إلى مهرّب قوله “إن بلغاريا صارت بالنسبة لهم بوابة الدخول إلى أوروبا في الأشهر الأخيرة بسبب تراخي الاجراءات الأمنية، ويتم تهريب المهاجرين من هناك إلى النمسا وايطاليا وحتى السويد، الوجهة المفضّلة لكون سلطاتها تمنح حق اللجوء الآن والإقامة في بعض الحالات للسوريين الذين يصلون إلى أراضيها”.
واضاف المهرّب أن لديه “موظفين يعملون في البلدان التي يمر عبرها اللاجئون السوريون إلى وجهاتهم المطلوبة في أوروبا ويدفعون رشاوى لمسؤولي الحدود للسماح بمرورهم دون وثائق السفر الصحيحة أو تهريبهم من خلال المراكز الحدودية، إلى جانب وكلاء في عدد من السفارات الأوروبية لتسهيل حصولهم على التأشيرات مقابل مبالغ من المال”.
واشار إلى أن الرحلة “تتم على متن حافلة من بيروت إلى بلغاريا وتكلّف 6200 جنيه استرليني للشخص الواحد، لكن الأسعار تختلف من هناك اعتماداً على الوجهة المطلوبة”.
وقالت ديلي تليغراف إن هناك مساراً آخر لتهريب السوريين يبدأ برحلة على متن قارب من تركيا إلى اليونان، ويتم اعطاء اللاجئين السوريين ثلاثة خيارات بعد وصولهم إلى تركيا للعبور إلى اليونان، رحلة في قارب مطاطي بكلفة 1700 جنيه استرليني للشخص الواحد، ورحلة بقارب تجديف بكلفة 2500 جنيه استرليني، ورحلة بقارب سياحي بكلفة 3400 جنيه استرليني.
واضافت أن مهربين يعرضون على اللاجئين السوريين بعد وصولهم إلى اليونان تزويدهم بوثائق سفر لإكمال رحلتهم إلى جهاتهم المطلوبة في أوروبا مقابل مبالغ طائلة من المال.