تجتمع في متحف العلوم بوسط العاصمة البريطانية لندن النماذج الأولى لكثير من منتجات التكنولوجيا، ففيه أول قطار في العالم، وأول مركبة فضاء حطت على القمر، بالإضافة إلى أول كمبيوتر.
فمن يريد أن يرى ويلمس أول قاطرة بخارية في العالم “بفنج بيلي” سيجدها في هذا المتحف والقاطرة يعود تاريخ صناعتها إلى العام 1814، فكانت أول مركبة من القطارات البخارية صممت في بريطانيا.
وبحسب المعلومات عن هذه القاطرة التي تعود بالزائر إلى مائتي سنة للوراء فإنها لم تكن مخصصة وقت ذاك للمسافرين بل لنقل الفحم والمعادن الأخرى، وكانت تسير بسرعة منخفضة.
وعلى الجانب الآخر تقف “ستيفنسون روكت” والتي ولدت في العام 1829 لتكون ثاني قاطرة بخارية في العالم مع بعض التحسينات التكنولوجية عليها.
المديرة العامة للمعرض د. إيميلي سكوت قالت: “إن متحف العلوم يستقطب سنويا مئات الآلاف من كل أنحاء العالم، يأتون ليروا فيه معروضات فريدة لا يمكن أن يشاهدوها في أي مكان آخر في العالم.
وأشارت سكوت إلى أن أول مركبة فضائية “أبولو” والتي طافت برواد الفضاء موجودة في المتحف.
وعن حجم زوار المتحف، أوضحت مديرته العامة أن العام الماضي زار المتحف 3.342 ملايين شخص من كل أنحاء العالم، كان نحو نصفهم على شكل عائلات.
وذكرت سكوت أن متحف العلوم يستقطب الطلاب حيث ترتب العديد من الرحلات المدرسية للمتحف، مشيرة إلى أن نحو 450 ألفا جاؤوا للمتحف العام الماضي ضمن رحلات مدرسية.
واللافت أن لا رسوم تفرض على دخول المتحف العلمي، حيث يهدف حسب القائمين عليه إلى تعريف أكبر عدد بتاريخ التكنولوجيا والعلوم، وإزالة أي حواجز تحول دون معرفة الناس لتاريخ العلوم.