كشفت مصادر عن تفاصيل للحظات الأخيرة في حياة طيار الخطوط السعودية وليد المحمد الذي وافته المنية يوم أمس الثلاثاء بسبب أزمة قلبية أصابته قبل هبوط الرحلة التي كان يقودها في مطار الملك خالد الدولي بالرياض.
وأوضحت المصادر أن الطيّار المحمد كان قد أدى صلاتي المغرب والعشاء قصراً برفقة زملائه، أسفل الطائرة بمطار الملك خالد الدولي، واشترى قطعاً من الكيك ووزعها على زملائه من الملاحين، ومن ثم أقلع متجهاً إلى مطار بيشة.
وفي رحلة العودة إلى مطار الرياض مرة أخرى، لم يكن يشكو الطيار من أي أعراض أو مرض حتى أصابته أزمة قلبية مفاجئة قبيل هبوط الطائرة في مطار الرياض بنصف ساعة.
وأشارت المصادر، إلى أن مساعد الطيار رامي بن غازي باتبارة قام باستدعاء مشرف الرحلة ضبيان الشمري، وتم إخراج الكابتن وليد من قمرة القيادة حتى لا تتعرض أي من أجهزة الطائرة للضغط بالخطأ ما قد يؤثر على سلامة الرحلة، ومن ثم تولى مساعد الطيار قيادة الرحلة، وأعلن حالة الطوارئ المتعارف عليها عالمياً في مثل هذه الظروف.
ولفتت المصادر إلى أن مشرف الرحلة قام بعمل إنعاش رئوي لكابت الطائرة، ونادى عبر ميكرفون الطائرة إن كان بين الركاب من له خبرة في الإسعاف والإنقاذ دون أن يتم إبلاغهم أن الطيار هو المريض، فتقدم ممرض سعودي كان ضمن المسافرين وشاركه في عملية الإنعاش الرئوي وعمل صدمات كهربائية لكن دون جدوى.
وفور هبوط الطائرة، كانت فرق الهلال الأحمر في الانتظار، فحاولوا عمل إنعاش رئوي للطيار إلا أنه كان فارق الحياة.