أظهرت دراسة علمية أن عدد المصابين بمرض السكري بلغ 422 مليون شخص حول العالم، بزيادة بلغت أربعة أضعاف في عدد البالغين على مستوى العالم في أقل من 40 عاماً.
وأكد باحثون أن مستويات السمنة بالعالم وارتفاع عدد المسنين جعلا من السكري قضية محوية بالنسبة للصحة العامة، فيما دعت منظمة الصحة العالمة لوضع حد للزيادة من المصابين بالسكري، واتخاذ التدابير اللازمة للحد منه، ومساعدة المصابين لتلقي العلاج، بحسب ما ذكرته “سكاي نيوز عربية”.
وتشير بيانات منظمة الصحة أن عدد المصابين بمرض السكري كان قد وصل في عام 1980م إلى قرابة 108 ملايين شخص، فيما ارتفع في عام 2008 إلى 347 مليونا، وفي عام 2014 ارتفع إلى 422 مليوناً، أما الذين قضوا بشأن المرض في عام 2012 بلغوا 1.5 مليون شخص حول العالم.
فيما تتوقع المنظمة أن السكري سيصبح سابع سبب للوفاة في عام 2030م، وارتفاع مجموع الوفيات الناجمة عنه بأكثر من 50% في العشرة أعوام المقبلة، حيث من الملاحظ أن معظم المصابين بالمرض يوجدون في البلدان المتقدمة ممن تجاوزوا سن التقاعد، بينما في البلدان النامية يضاب به الفئة العمرية من (35 ? 64) سنة بالدرجة الأولى.
ومن التعارف عليه أن هناك نمطين من السكري، الأول فيتمثل في أن الجسم لا ينتج ما يكفي من الإنسولين، والثاني الذي يشكل ما نسبته 90% من المصابين، فهو عندما لا يستخدم الجسم الإنسولين الذي ينتجه بشكل جيد، لكنه قد يسبب الوفاة أيضا، بالإضافة إلى نمط ثالث يصيب النساء أثناء الحمل يعرف باسم السكر الحملي.
فيما يموت بالأمراض القلبية بسبب السكري ما بين (50 ? 80)% من المصابين، وقرابة 80% من حالات الوفاة بالسكري توجد في الدول قليلة ومتوسطة الدخل، فيما قد تؤدي الإصابة بالسكري إلى مضاعفات في أنحاء الجسم كالإصابة بفقدان البصر أو بتر الأطراف أو الفشل الكلوي أو حتى الجلطة الدماغية والسكتة القلبية، بحسب منظمة الصحة العالمية.
ويمكن تشخيص السكري في مراحل مبكرة بواسطة تحليل الدم، وتتم معالجته بواسطة خفض مستوى الغلوكوز في الدم، ومستويات سائر عوامل الخطر المعروفة التي تضر بالأوعية الدموية.