عملت مدينة لويفيل بجد على إنجاز التحضيرات لجنازة استثنائية لأسطورة الملاكمة محمد علي كلاي، الذي أوصى بان تكون رسالة عالمية للسلام.
وأكد المنظمون أن هذه الجنازة ستنظم الجمعة المقبل، بحضور حشد هائل بروح مسكونية وأمام أنظار العالم بأسره.
وسيحمل الممثل الأميركي ويل سميث، وبطل العالم السابق في الملاكمة لينوكس لويس، مع ستة أشخاص آخرين نعش الرجل، الذي ولد في لويفيل في 1942 باسم كاسيوس كلاي.
والأشخاص الستة الآخرون الذين سيحملون النعش مقربون من محمد على كلاي أو أفراد من اسرته، كما قال بوب غونيل الناطق باسم عائلة محمد علي.
ودعي سكان لويفيل والمعجبون بمحمد علي أياً تكن ديانتهم، إلى المشاركة الخميس في صلاة للمسلمين في قاعة فريدوم هول.
وكانت هذه القاعة التي تتسع لـ18 ألف شخص استقبلت آخر مبارات لمحمد علي كلاي في مدينة ليوفيل، التي هزم فيها ويلي بيسمانوف في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 1961.
وفي اليوم التالي، سيعبر موكب جنائزي كبير المدينة التي باتت معظم جاداتها تحمل اسم محمد علي.
وكان محمد علي كلاي توفي الجمعة عن 74 عاماً، بعد معاناة استمرت ثلاثة عقود من داء باركنسون، وقد حرص على أن يعد بنفسه تفاصيل تشييعه قبل وفاته.
وقالت إحدى بنات الرجل الذي كان يصف نفسه “بالأعظم” ليلى علي: “أشعر بالارتياح لأنه لم يعد يتألم، وعندما أفكر بأبي يحضرني نلسون مانديلا”.
ويلقى محمد علي تقديراً كبيراً في العالم الإسلامي منذ اعتناقه الإسلام في 1964، ولدفاعه عن القيم السلمية والعالمية للإسلام طوال حياته.
وينتظر أن يتوجه زوار من جميع أنحاء العالم إلى المدينة التي اعتادت تنظيم مباريات ديربي كنتاكي التي تعد من أشهر سباقات الخيل في أميركا، لكن رئيس بلدية المدينة غريغ فيشر رأى أن الجنازة “ستكون شيئاً غير مسبوق على الأرجح”.