يعاني شاب من أبناء محافظة سراة عبيدة بمنطقة عسير من إعاقة قوية أجبرته على المشي متقلباً على بطنه وجنبيه، والأكل بفمه دون استخدام يديه المقلوبتين، إلا أنه بالرغم من ذلك يطمح في أن يصبح معلماً للقرآن الكريم الذي يحفظه كاملاً ويقلب صفحاته بأسنانه.
وكان والد المعاق طارق الوادعي “35 عاماً”، قد التقى قبل عامين بعضو مجلس في إحدى حلقات قرية الوهابة بسراة عبيدة، وأقنعه بإلحاق ابنه بإحدى حلقات التحفيظ، وبالرغم من موافقة الأب فإن إعاقة طارق منعته من الالتحاق بجامع أو مدرسة، ليتم الاتفاق مع معلم بتعليمه وتلقينه في المنزل.
من جهته، أوضح المعلم خالد عدلان، أن طارق التحق بحلقة التحفيظ عام 1432 هـ واستغرق عاماً كاملاً لتحسين آدائه الصوتي، وحفظ القرآن بالتلقين خلفه وأتم حفظه بعد 4 أعوام، مبيناً أنه كان يعاني من صعوبة في مخارج الحروف لأنه يتحدث وهو مستلق على بطنه، لكنه تمكن من التغلب على كل تلك المعوقات، وأتقن حفظ القرآن ودرس أسباب النزول وأتقن قواعد اللغة العربية والمعاني الأدبية والبلاغية في القرآن.
وأضاف: “رغم أن طارق يستغرق نحو 15 دقيقة للانتقال من غرفة نومه إلى مكان دراسته بسبب تنقله متقلباً وأن قدميه لا تستطيعان أن تتحمل وزنه، فإنه كان يستخدم جواله ويستفيد من مواقع التواصل الاجتماعي بالضغط على الحروف بأنفه ولسانه، وبدأ في التواصل مع علماء الشريعة للتعلم”.