كشف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المغرب وزير الإعلام السابق عبدالعزيز خوجة، عن تفاصيل أطول وأخطر 30 دقيقة في حياته بعد مكالمة هاتفية من الملك فهد إبان تقلده منصب سفير المملكة في الاتحاد السوفيتي وسؤاله عن حقيقة ضرب الرئيس الروسي لمبنى البرلمان (الدوما).
وقال خلال استضافته في برنامج المشهد عبر فضائية (BBC) عربية، إن الملك فهد كان قد اتصل به قبل نصف ساعة من الموعد المحدد من قبل الرئيس الروسي وقتها بوريس يلتسين لضرب البرلمان في حال عدم استجابة النواب المعتصمين داخله بالخروج وإخلاء المبنى.
وتابع خوجة: إن الملك فهد سأله مباشرة: هل سينفذ يلتسين وعده بالضرب، فكان جوابه قاطعاً “نعم وبعد نصف ساعة”، مشيراً إلى أن زوجته كشفت له بعد وضعه السماعة أنه وقع في خطأ كبير من خلال تقديمه جواباً قاطعاً للملك وخارجاً عن العرف الدبلوماسي، وتساءل عن مصيره في حال لم تضرب الدبابات مبنى البرلمان على حد قوله.
وأوضح أن إجابته على سؤال الملك فهد جعلت من النصف ساعة المتبقية على تنفيذ قرار الرئيس الروسي أطول وأخطر 30 دقيقة في حياته.
وأردف خوجة: “قمت لصلاة الفجر بعد المكالمة، وتوجهت إلى الله بالدعاء أن يمضي الرئيس الروسي في تنفيذ قراره ويضرب مبنى البرلمان، وبعد فترة قليلة من الزمن سمعت صوت المدافع، فقلت الله أكبر”.