روت الأم المغربية والدة الطفلين اللذين ظهرا في مقطع فيديو وهما يتعرضان للتعذيب من والدهما، جانباً من معاناتها هي وطفليها مع زوجها، مشيرة إلى أنه شجعها على السفر للعمل في المملكة ومن ثم بدأ يبتزها مادياً ويعذب الطفلين في حال لم تلب طلباته.
وقالت الأم البالغة من العمر 28 عاماً، إن زوجها كان يتعاطى المخدرات وقبلت الزواج منه رغم رفض أهلها، ورزقا بطفلين “ريان وبلال”، مشيرة إلى أنهما في بداية حياتهما الزوجية عملا سوياً في مصنع للسمك قبل أن يستغني زوجها عن العمل، ويتركها هي لتنفق على البيت.
وأضافت أنها حصلت قبل ثلاثة أشهر على عقد عمل في المملكة لدى إحدى الأسر بجدة براتب 2000 ريال، مبينة أنها أخبرت زوجها فرحب بالأمر وشجعها على السفر بحجة تأمين مستقبل طفليهما البالغين من العمر ست وسبع سنوات، فاضطرت للموافقة، حسب قولها.
وتابعت: “بعد وصولي للمملكة بأيام اتصل بي وطلب مني إرسال 1000 ريال بحجة أن لديه مصاريف، فأرسلت المبلغ له، إلا أنه عاود الاتصال بعدها وطلب مني مبالغ إضافية، فلم يكن معي سوى ما يكفيني هنا، حتى فوجئت به يطلب مني إرسال صوري في أوضاع مخلة”.
وأشارت إلى أنه اتصل مرات أخرى طالباً تحويل المال إليه، وفي كل مرة كان يبتزها إما أن تحول له أو يعذب الطفلين، لافتة حسب صحيفة “المواطن” إلى أنه نفذ تهديده وبدأ يعذب الطفلين بكل قسوة، ثم يرسل لها المقاطع في كل مرة.
وأوضحت أنها أرسلت هذه المقاطع لوالدتها في المغرب، فتوجهت بها للجهات المعنية، فتم القبض على زوجها وحكم عليه بالسجن 5 سنوات، مشيرة إلى أنها طعنت على الحكم لتغليظ العقوبة بحق زوجها، فيما أكدت أنها ستعود خلال أيام للمغرب لإنهاء إجراءات الطلاق منه.