كشف شقيق العريف مهذل فهد السلولي تفاصيل وملابسات جريمة مقتل أخيه على يد وافد يمني عقب خروجه من صلاة فجر أول أمس (الأربعاء) في مسجد الصماهدة بمحافظة بيشة، مبيناً أن علاقة الفقيد بالجاني كانت جيدة ولم تكن بينهما أي خلافات.
وقال محمد فهد السلولي إن أخاه (40 عاماً) ارتدى زيه العسكري استعداداً لبدء دوامه اليومي قبل السادسة صباحاً، وتوجه لأداء صلاة الفجر بمسجد الحي، ولحظة خروجه من المسجد باغته القاتل من الخلف وصدمه بالسيارة عدة مرات فطرحه على الرصيف، ثم ركض مسرعاً خلفه وأجهز عليه بساطور بعدما أيقن أنه ما زال على قيد الحياة.
وكشف أن الجاني كان يقيم بجوار شقيقه في البناية نفسها بالحي، وكانت علاقتهما عادية ولا يوجد بينهما أي خلاف، بل التقيا أكثر من مرة في المنزل، مشيراً بحسب “عكاظ” إلى أن أهالي الحي لاحظوا تغيراً على القاتل قبل نحو شهرين، حيث ارتدى حزاماً أسود على خصره ورأسه.
وأبان أن الشهيد عمل بالقطاع الأمني في الدمام والرياض، ثم انتقل إلى عسير ومنها إلى بيشة، ولديه خمسة أبناء، أصغرهم رضيع عمره ثلاثة أيام فقط، مؤكداً أنه لطالما كان يمنّي نفسه بالشهادة ويدعو الله أن يكتبها له.
جدير بالذكر أن شرطة منطقة عسير أعلنت القبض على القاتل في يوم وقوع الجريمة، حيث تبين أنه مقيم يمني يدعى “عمر سعيد مهدي باهيصمي” ويبلغ من العمر (20) عاماً، وأُحيل إلى الجهات المختصة للتحقيق معه، فيما لا يزال جثمان المجني عليه في ثلاجة الموتى بالمستشفى بانتظار انتهاء الإجراءات الرسمية تمهيداً لدفنه.