عمدت سلطات الهجرة الأمريكية إلى إلغاء التأشيرات الدراسية لعدد من المبتعثين السعوديين خلال العام الحالي، ما تسبب في تأخرهم دراسياً لفصل أو فصلين، أو ضياع فرصة دراستهم في أمريكا نهائياً.
وفيما أُعيد بعض هؤلاء المبتعثين لدى وصولهم إلى مطارات في أمريكا أو بمحطات الترانزيت، تلقى آخرون رسائل إلكترونية من القنصلية الأمريكية في الظهران خلال قضائهم عطلة الصيف بالمملكة تخبرهم بأن تأشيراتهم قد أُلغيت وأن عليهم التقدم بطلب تأشيرة أخرى.
وقال الطالب فرزدق البصري، المرافق لأخته، والذي يدرس الهندسة الكهربائية، إن تأشيرته أُلغيت في مطار أمستردام بهولندا قبل أن يستقل الطائرة إلى مطار ديترويت في أمريكا، وذلك بسبب اختلاف اسم الجامعة الموجود في التأشيرة عن ذلك الموجود في الجهاز، حيث كان يدرس اللغة في جامعة وانتقل لدراسة الهندسة في أخرى، ليقوم موظف أمريكي بالمطار بإلغاء تأشيرته وإعادته للسعودية.
من جانبه، قال طالب إدارة الأعمال محمد الزريقي وفقاً لـ”مكة”، إنه فوجئ خلال رمضان الماضي ببريد إلكتروني من القنصلية الأمريكية بالظهران، يبلغه بإلغاء تأشيرته، وأن عليه التقدم بتأشيرة أخرى، وذلك دون إبداء أي أسباب.
وفي السياق ذاته، أوقفت سلطات مطار ديترويت في أمريكا المبتعث حبيب الزريقي، وقامت بتفتيش جواله، إذ عثرت فيه على صورة لأحد رجال الدين الشيعة، وأخبرهم أنها وردته عبر “قروب واتسآب”، ثم سأله موظف المطار حول زيارة قام بها إلى لبنان قبل ست سنوات، قبل أن يقوم بإلغاء تأشيرته واحتجازه في سجن انفرادي يوماً كاملاً، ثم قرر إعادته إلى السعودية، وأبلغه أنه ممنوع من دخول أمريكا لخمس سنوات.
بدوره، أكد الملحق الثقافي في سفارة المملكة بواشنطن الدكتور محمد العيسى أن عدد الطلبة الذين واجهوا هذه المشكلة ليس كبيراً، داعياً إياهم إلى الرفع للملحقية بالأمر، لمخاطبة السلطات الأمريكية بشأنهم، مبيناً أن وزارة التعليم يمكن أن تغير بلد الابتعاث في حال تعذر حصول الطالب على التأشيرة.