هاجم مدير مستشفى وادي الدواسر الذي أُعفي من منصبه الإثنين الماضي، مدير الشؤون الصحية بمنطقة الرياض، الذي أصدر قرار الإعفاء، واصفاً القرار بأنه تعسفي ومخالف للوائح الخدمة المدنية.
وقال مدير المستشفى المُعفى، الدكتور مبارك الشريدة، في بيانٍ أصدره أمس، إن قرار إعفائه ليس إلا هوى شخصي لمدير صحة الرياض، مستغرباً أن يصدر هذا القرار بعد 15 عاماً من قيادته المستشفى دون النظر إلى الإنجازات التي حدثت خلال هذه الفترة.
وأضاف بأن مدير صحة الرياض تعمد حرمان المستشفى من حقوقه وعمد إلى التضييق عليه واستبعاد الكوادر عالية التأهيل، ما أدى لانخفاض عدد الأطباء والممرضين والممرضات بشكل ملحوظ، إضافة إلى عجز في الوظائف في المستشفى بنسبة 60%.
وحمّل الشريدة، مدير صحة الرياض مسؤولية نقص الكوادر في المستشفى بسبب سوء إدارة التعاقدات واستقطاب الكوادر الصحية، مضيفاً: “مدير يرسل لجانًا إلى الخارج لترجع لنا بخفي حنين، ولم نرَ محاسبة له وللجانه في التعاقد والاستقطاب للكوادر الصحية”.
ووجه الشريدة كلامه لوزير الصحة قائلاً: “هل تعلم يا معالي الوزير أن المستشفى جلس بدون طبيب نساء وولادة بسبب عجز المدير العام عن إيجاد اختصاصي نساء وولادة؟ هل تعلم أن المدير لم يتمكن من إيجاد اختصاصي تخدير؟ هل تعلم أن المديرية تدفع يوميًّا خمسة آلاف ريال بسبب عجزها عن استئجار سكن للممرضات بمبلغ ٩٠٠ ألف؟”.
واختتم الشريدة كلامه بأنه كان يأمل أن يسمع مدير صحة الرياض صوتهم، إلا أنه لم يكن يجتمع بهم ويمنعهم من الدخول عليه بمكتبه في المديرية، ولا يتواصل معهم إلا من خلال “واتس آب”، مطالباً إياه بالعودة لعيادته بمدينة الملك سعود الطبية بالرياض (الشميسي) لعدم كفاءته لهذا المنصب، حسب تعبيره.
وكان مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض، الدكتور ناصر الدوسري، أصدر الإثنين الماضي قراراً بإعفاء عدد من مديري المستشفيات والمسؤولين الصحيين في محافظات منطقة الرياض.