أعلن الديوان الأميري بدولة قطر أمس “الأحد” وفاة أمير البلاد الأسبق الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، عن عمر ناهز 84 عاماً، وتولى منها حكم قطر 23 عاماً، فيما أُعلن الحداد العام في البلاد لمدة ثلاثة أيام.
والشيخ خليفة المولود في 17 سبتمبر 1932، هو أحد أبناء الشيخ حمد بن عبدالله آل ثاني.
تدرج في المناصب الحكومية، حتى أصبح قائداً لقوات الأمن مسؤولاً عن المحاكم المدنية في قطر، ثم نائباً لحاكم الدولة في 24 أكتوبر 1960، ثم تولى منصب وزير المالية في الشهر التالي.
تشكلت أول وزارة في دولة قطر في 29 مايو 1970، وتولى فيها منصب رئيس الوزراء، بالإضافة إلى منصب وزير البترول، مع احتفاظه بمنصبي نائب حاكم الدولة ووزير المالية.
يُعرف في قطر برجل الاستقلال عن الاستعمار البريطاني، الذي أعلنه بنفسه في 3 سبتمبر 1971، حيث ألغى حينذاك معاهدة عام 1916 بين بريطانيا وقطر.
عُين الشيخ خليفة ولياً للعهد في عهد الشيخ أحمد بن علي آل ثاني، وتولى مقاليد الحكم في 22 أكتوبر 1972، حيث بدأت قطر تشهد استقراراً ونهضة عمرانية وانفتاحاً على العالم الخارجي.
فور توليه الحكم، قرر الشيخ خليفة توسيع الحكومة، وعيَّن وزيراً للخارجية، ومستشاراً للشؤون القومية، واختار ابنه حمد بن خليفة ولياً للعهد في مايو 1977، وأنشأ وزارة الدفاع وعيَّن ولي عهده وزيراً لها، مع احتفاظه بمنصبه كقائد عام للقوات المسلحة.
وفي ديسمبر من عام 1990، أعاد سادس أمراء قطر تكوين مجلس الشورى، واستحدث عدداً من الأجهزة الحكومية.
بعدها بعامين، وتحديداً في سبتمبر 1992، وسَّع الشيخ خليفة الحكومة لتشمل 17 وزيراً، وأصبح ابنه حمد رئيساً للوزراء.
على الصعيد الخارجي، كوَّن الشيخ خليفة بن حمد علاقات وطيدة مع الدول الخليجية، وأسهمت قطر في تأسيس مجلس التعاون الخليجي عام 1981، وشاركت بفعالية في حرب تحرير الكويت عام 1991، كما أقامت قطر علاقات دبلوماسية مع عدد من دول العالم وأصبح سفراء في عدة دول.
ظل الشيخ خليفة في حكم قطر حتى 27 يونيو 1995، حيث تم عزله وتولى نجله الشيخ حمد بن خليفة حكم البلاد، وشرعت في مرحلة اقتصادية وسياسية جديدة، حتى أعلن الشيخ حمد تنازله عن الحكم لابنه الشيخ تميم أمير البلاد الحالي.