فجر الرئيس العام السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، عدة مفاجآت تتعلق بالفترة التي قضاها في منصبه، وأوضاع الهيئة حينها.
وقال “آل الشيخ” في لقاء ببرنامج “المختصر” على قناة “MBC”، إنه عانى كثيرًا بسبب ما كان يقوم به “المتعاونون” مع الهيئة، لذا اتخذ قرارًا بتصفية الملف في الأسبوع الأول لعمله، وهو ما كان سببًا في إصابته بالأذى من قبل “خصوم العمل”، مؤكدًا أن المتعاونين اقترفوا أخطاء جسيمة وعملوا كطوق من الفوضى الخلاقة.
وأوضح أنه كانت تأتي للهيئة حالات إصابة بكسور في العظام بسبب ممارسات المتعاونين، مضيفًا: “كانت لهم صولات وجولات يقومون بها آخر الليل، مثل مداهمات الاستراحات، وتكسير الأبواب، وسرقة المواطنين باسم رجل الهيئة”.
وقال إن عمل المتعاونين في جهاز الهيئة كان ضعف أضعاف عمل رجال الهيئة أنفسهم، واصفًا إياهم بـ”الشباب الطائش” الذي وجد فرصة السلطة المطلقة بترويع المواطنين ومطاردتهم واقتحام بيوتهم وكأنهم يمثلون حربًا غير معلنة.
وتابع، أنه وجه كذلك بإيقاف المطاردات، وإزالة دعامات السيارات المصنوعة من الفولاذ “بعد تسببها في وفيات كثيرة”.
أما عن بعض رجال الهيئة الذين كانوا في سوريا، فقد كشف أنه اتخذ قرارًا أثناء رئاسته للهيئة، بتنظيم حضور وانصراف الموظفين، حيث كان حضورهم قبل ذلك يتم بتسجيل أسمائهم في سجل الحضور، وبعضهم كانوا في سوريا والعراق “ويعودون لنا بأفكارهم المفخخة”.
ولفت رئيس الهيئات السابق، إلى أنه تعرض لهجوم شرس من قبل من سماهم بـ”دعاة الفتنة والإخوانيين”، مرجعًا ذلك إلى أنهم استشعروا أنه لن يكون “أداة طيعة في أيديهم”، متابعًا بقوله: “سلطوا عليَّ السفهاء والخراف ممن امتطوا صهوة الدعوة وصهوة الدين للوصول إلى أهدافهم الخبيثة لزعزعة أمن الوطن واستقراره وجعله بلدًا متهالكًا، بلد ثورات، بلد فتن”.
وعبر “آل الشيخ” عن رضاه التام بكل ما قدم لجهاز الهيئة خلال فترة ترأسه، مؤكدًا أن الجهاز شهد خلال فترته “نقلة نوعية في علاقة الهيئة بالمواطنين”.