تلتئم في الرياض اليوم أطراف المعارضة السورية لبحث تشكيل الوفد الذي سيشارك في مفاوضات جنيف 4 المزمع عقدها في الـ20 من الشهر الجاري، وسط أنباء عن مطالبة بعض الفصائل العسكرية بتوسيع حصتها التمثيلية في الوفد.
وأكد رئيس وفد الفصائل السورية بمحادثات أستانة القيادي محمد علوش مساء الخميس بأن اجتماعاً موسعاً سيضم وفد الأستانة والهيئة العليا للمفاوضات السورية، سيعقد في الرياض الجمعة والسبت لتدارس نتائج مؤتمر أستانا، ووضع أولويات للمرحلة القادمة في العمل و كذلك لبحث دعوة مفاوضات مؤتمر جنيف، والوفد المشارك فيه.
ومن جهته قال نصر الحريري عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري المعارض، إن الاجتماع الموسع الذي ستعقده المعارضة ، في العاصمة السعودية الرياض، سيركز على مناقشة الاستعدادات لمفاوضات جنيف المقررة في 20 الشهر الحالي، وتشكيل وفد موحد يمثل المعارضة في تلك المفاوضات.
وأوضح الحريري في لقاء خاص مع الأناضول، أن الاجتماع المرتقب سيحضره ممثلون عن الفصائل المسلحة والائتلاف إضافة للهيئة العليا للمفاوضات(التابعة للمعارضة).
وأشار عضو الهيئة السياسية إلى أن المعارضة ستشارك في مفاوضات جنيف وفق القرار 2254، الصادر عن مجلس الأمن في 2015، الذي يتحدث عن تطبيق بيان جنيف1، و يتضمن برنامج زمني للمرحلة الانتقالية ابتداءً من الانتقال السياسي فصياغة دستور وصولاً إلى الانتخابات.
وكشف عن وجود محاولات من الدول الداعمة للنظام السوري(لم يسمّها) لحذف أو استئصال موضوع الانتقال السياسي والاقتصار على الدستور والانتخابات، و هذا “يلغي جوهر القرار الدولي وجوهر العملية السياسية”، وفق قوله.
وشدد الحريري وهو الذي شغل منصب أمين عام الائتلاف قبل عامين، وشارك في مفاوضات أستانة الأخيرة في 23 و24 الشهر الجاري، على ضرورة أن تكون هناك أجندة واضحة وصريحة لعملية “جنيف”، بحيث تنسجم مع القرار الدولي.
ولفت إلى عدم وجود مصلحة للشعب السوري في المشاركة في المفاوضات، اذا لم تكن تلك الأجندة منسجمة.