رفض أمين منطقة عسير صالح القاضي تحميل أمانة المنطقة المسؤولية عما خلفته أمطار أبها أمس من أضرار كبيرة حسبما أعلنه الدفاع المدني بمنطقة عسير عن تلقيه 914 بلاغاً في مدينة أبها ومحافظة خميس مشيط خلال 24 ساعة الماضية، وتم إنقاذ 238 شخصا وتعرض 10 أشخاص للإصابة، وسجلت حالة وفاة واحدة لطفل في الثالثة عشرة من عمره.
وأشار القاضي في هذا الصدد في حديثه لقناة العربية إلى تعرض مدن عالمية كبرى لمثل تلك الأمطار والفيضانات قائلا : لا نلقي اللوم دائما على الخدمات والبنية التحتية ، لكنه عاد مقرا: “قد يكون هناك قصور في البنية التحتية”!
وواصل أمين عسير شارحا ما حدث من أمطار تاريخية على أبها يقول: هطلت كميات غير مسبوقة من الأمطار في منطقة جبلية يكون فيها انحدار المياه سريعا وقويا، وهذا كان أكبر مسبب لإغلاق الشوارع ، مضيفا أن بعض المواطنين تعدى على مجاري الأودية مما غيّر مسارها وأصبحت تخترق شوارع وأحياء.
وأعاد القاضي الإجابة على إلحاح مذيع القناة خالد مدخلي لماذا غرقت أبها وفشلت مشاريع أمانة المنطقة فيها؟ بالقول : “أنت تسأل وتجيب” مضيفا : كانت الأمطار غير مسبوقة وبكميات كبيرة وفِي فترة زمنية محدودة وأنت تعلم أن هذا يحدث في معظم مدن العالم التي تجتاحها الأمطار والفيضانات.
مشيرا إلى تعرض مدن عالمية كبرى لمثل تلك الأمطار والفيضانات فلا نلقي اللوم دائما على الخدمات والبنية التحتية ، معترفا ً : ” قد يكون هناك قصور في البنية التحتية ” ليرد المذيع : يعني كل ما حدث الآن قضاء وقدر!
وعندها ضاق أمين المنطقة ذرعا بأسئلته ليرد : “لا يا أخي لا تحاول أن تحمّل أمانة المنطقة مسؤولية ما حدث ! أنا أجيبك وأنت تحاول دائما أن تلقّنني ما تريد أن تقول” مضيفا : الآن تم تخصيص مبلغ 186 مليونا لمعالجة مواقع الخلل في تصريف السيول في أبها.
وأقر أمين منطقة عسير بوجود أخطاء في تصريف الأمطار في أحياء المنسك والمروج ، مبينا بأنهم طالبوا بميزانيات وتم اعتمادها وستتم معالجتها حاليا مؤكدا بأن المشاريع السابقة للمنطقة تم تنفيذها تحت إشراف جهات رقابية تتابع وتتأكد من التنفيذ والصرف.