بحث رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، مع رئيس مجلس النواب الإندونيسي سيتيا نوفانتو، سبل تعزيز التعاون البرلماني بين مجلس الشورى والبرلمان الإندونيسي، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين المملكة وإندونيسيا، ومجمل القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد بين الجانبين أمس (الخميس)، في مقر مجلس النواب بالعاصمة جاكرتا، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها رئيس مجلس الشورى إلى جمهورية إندونيسيا.
ورحب رئيس مجلس النواب الإندونيسي في مستهل الاجتماع برئيس مجلس الشورى، مؤكداً متانة العلاقات التي تجمع المملكة وجمهورية إندونيسيا في شتى المجالات، منوهاً في ذات الصدد بعلاقات التعاون البرلماني بين مجلس الشورى والبرلمان الإندونيسي.
وأزجى نوفانتو شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على إعادة حصة حجاج إندونيسيا كما كانت في السابق، مثمناً الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في رعاية الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وجهودها المتواصلة في خدمة الحجاج والمعتمرين.
وعدّ رئيس مجلس النواب الإندونيسي، زيارة رئيس مجلس الشورى إلى إندونيسيا انطلاقة جديدة للتعاون البرلماني، الذي سينعكس في جميع المحافل البرلمانية الدولية, لافتاً النظر إلى أن تبادل الزيارات بين المجلسين في إطار العلاقات بين البلدين سوف يكون له نتائج مثمرة.
ووصف رئيس مجلس النواب الإندونيسي العلاقات الثنائية بين المملكة وإندونيسيا بأنها متطورة، معرباً عن أمله في أن يثمر التعاون الثنائي بين البلدين في حل الأزمات في العالم، وتوطيد السلام والأمن الدوليين والقضاء على الإرهاب والتطرف.
من جهته، قدم رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ، شكره لرئيس مجلس النواب الإندونيسي على الدعوة لزيارة إندونيسيا ولحسن الحفاوة والاستقبال, وتمنى أن تسفر الزيارة والاجتماعات الثنائية عن نتائج إيجابية تدعم العلاقات الثنائية وتسهم في التقارب والتعاون بين البلدين.
وبيّن آل الشيخ، السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تحرص على مد جسور التعاون مع دول العالم الإسلامي كافة، وخاصة جمهورية إندونيسيا، نظراً لما تمثله من ثقل على مختلف المستويات.
وشدد على أهمية زيادة التبادل التجاري بين المملكة وإندونيسيا, وتسهيل توظيف العمالة الإندونيسية في المملكة، وذلك من خلال دور مجلسي الشورى والنواب في البلدين، بما يعود بالفائدة على البلدين الشقيقين.
وأبدى الدكتور عبدالله آل الشيخ، حرص مجلس الشورى على فتح المزيد من قنوات التواصل وتكثيف الزيارات المتبادلة بين المجلسين، لتحقيق تطلعات القيادتين والشعبين.
وندد بظاهرة الإرهاب التي باتت ظاهرة عالمية لا يجوز ربطها بالدين الإسلامي الحنيف ولا بعرق ولا طائفة، مؤكداً على ضرورة تكاتف الجهود الإسلامية والدولية للقضاء على منابعها فكراً وسلوكاً.
وأدان ما تقوم به بعض القوى الإقليمية من تدخلات في العديد من بلدان العالم العربي، مما أخل بالأمن والسلم الدوليين، وعرض شعوب المنطقة إلى أخطار جسيمة، أذكت معها روح الطائفية المقيتة وتهديد الأمن والسلم الاقليمي.