إخبارية عفيف – سامي محمد :
ذكرت مصادر تونسية بأن وصل السيد حمادي الأبيض أصيل منطقة حمام الزريبة من ولاية زغوان إلى اختراع سجادة حاسبة للركعات ذات إظهار الرقمي وهي الأولى من نوعها في العالم، ولقيت السجادة مباركة الأوساط الدينية وموافقة سماحة الشيخ عثمان بطيخ مفتي الجمهورية على ترويج الاختراع حيث أكد في مراسلة للمخترع تحصلت الصباح على نسخة منها أنه « لا مانع شرعا من استعمال السجادة الحاسبة لعدد الركعات للصلاة وهي لا تشغل المصلي في صلاته بل هي تعينه على ضبط عدد السجدات والركعات بالإشارة الضوئية التي تسجلها عند الركوع والسجود.
الحاجة أم الاختراع
وعن دوافع الاختراع، قال السيد حمادي الأبيض للصباح أنه « يحدث أن يتشكك المصلي في عدد الركعات التي أداها وهل سجد سجدة واحدة أو سجدتين في إحدى الركعات ، وقد يتساءل المصلي عند آدائه لصلاة التهجد ليلا (صلاة القيام) كم تراه صلى من ركعة.. وقد يتساءل عن عدد الركعات التي مضت إما فضولا أو لعزمه المسبق على أداء بعض الركعات دون البقية. المصلي في حاجة إلى برد اليقين إزاء كل هذه الشكوك وصوارف الذهن التي لا تنفك عن إحداث البلبلة بإمعان وتفكير واستدرار فيض الرحمة الإلهية حتى يقول كل مؤمن بصدق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم « جعلت قرة عيني في الصلاة « ، و هو ما حدث معي في العديد من المرات حيث نسيت عدد الركعات، وكنت في كل مرة أضطر إلى إعادة الصلاة.. وهو ما جعلني أفكر في حل جذري خاصة وأننا في عصر التكنولوجيا والرقميات ، وكانت ولادة الفكرة منذ ما يزيد عن أربع سنوات.
وقال المخترع أنه تعددت التجارب واستغرق «صنع « اللوحة الرقمية للسجادة وقتا طويلا كان خلاله يهدى مجموعات من السجادات للمصلين كطريقة مثلى لمعرفة النقائص وبالتالي، تطويرها.
سجادة بالأشعة تحت الحمراء
وأشار محدثنا إلى أن الشركة المصنعة للسجادات على وشك صنع نوعيات مختلفة من السجادات الحاسبة ببراءة اختراع مسجلة ، ومنها سجادة للائمة تضيف لما سبق بالعرض الضوئي لكل المعطيات على شاشة واضحة للعيان عند المحراب فوقه أو إلى جانبه بحسب ما يناسب كل مسجد، وسجادة تعمل بالأشعة تحت الحمراء للأشخاص الذين لا يستطيعون السجود لعذر ما بحيث تتغير الأرقام عند الإيماء بالسجود ، وكذلك رقاقة الكترونية مغلقة لدائنيا (مغلفة بمادة بلاستيكية) قابلة للطي والوضع في الجيب، وتقوم بنفس الأدوار إذا ما طرحها المصلي على سطح الأرض ليتحول السجود عليها إلى إشارة ضوئية رقمية. ويمكن غسل السجادة بعد استخراج الرقاقة الالكترونية الموجودة في أسفلها وذلك بفتح السلسلة الموجودة في قفا السجادة.
ويذكر أن هذا الاختراع سجل بالمعهد القومي للمواصفات والملكية الصناعية في نوفمبر 2008.
التعليقات 2
2 pings
08/06/2010 في 3:36 م[3] رابط التعليق
إن كان الخبر صحيح اجل يبي يرتاحون انناس من كم صليت اربع ولاثلاث ؟
لكن لها اثر سيء المصلي يبي يترك الخشوع الذي كان قبل لانه يعتمد الآن على تلك السجادة اهم شيء يعرف كم صلى ولا الخشوع يخلف الله يصير اعتمادة على اخر صلاته وكم صلى بس ؟
(0)
(0)
08/06/2010 في 7:44 م[3] رابط التعليق
لاشك أن الفكـرة أصـيلة ومُـنبثـقـة مـن حـاجـة لحـل مشكـلة السهـو في الصـلاة
والتـي يُـعاني منهـا معـظم المسلميـن نتيجـة التفكير اللا مقـصود و وسوسة الشيطان
لابن آدم فـي هذه العــبـادة ..
يأتي هذا الاخـتراع ضمـن سـلسـلة طـويلة ومُـعقـدة بدءًا بعصف عـقلي ذاتي ومرورًا
بمراحل الإبداع الأربـع ، ولا ننسـى طمـوح المخـترع وثقافـة المجتمع المُشجّعة على
الإبداع ، ويجـب ألاّ نغـفـل عن أهميـة الدعم الحكومي والقطاع الخاص لمثل هؤلاء
المُفكـريـن ؛ حـيث أنهم يحتاجـون كثيرًا لمن يقـف بجانبهم دائمـًا ..
شكــرًا جـزيـلاً لـك أخي سامـي محمـد والشكـر الكـبير لصحـيفة الإخباريـة التي
لا تتوقـّف عـن إمـدادنـا بالأخـبـار المنوعـة دائمـًـا ..
حمـود الغـنامي . مشرف موهوبين وبرامج تفكير
(0)
(0)