يبقى الإنسان مرتبطاً بكل ما حوله من خدمات بلدية ارتباطاً وثيقاً حيث يعد المستفيد الأول والمحور الرئيسي الذي من أجله وضعت الخدمات البيئة والاجتماعية التي تقدمها البلدية .
فمتطلبات الحياة و التغيرات البيئة المتسارعة والمختلفة تجعل العلاقة متجددة فيما بينهما ليبقى الإنسان مستثمراً ومستفيداً أولاً للخدمات البلدية .
تتنوع الخدمات و تصنف الأولويات في حياة الإنسان لتبقى الخدمات البيئية ركيزة أساسية في حياة المجتمع فالمواطن لا يستغني عن بيئية صحية نظيفة ولا يستغني عن طرق معبدة أمنة ولا يستغني أيضاً عن رقابة صحية وغذائية واجتماعية ليصنع لنا كل ذلك مجتمعاً خدمياً متكاملاً لتبقى الخدمات البلدية حق من حقوق المواطن يجب توفيرها والاعتناء بها ، ويبقى اتخاذ القرار والمشاركة في اتخاذه حق من حقوق المواطن لتكتمل منظومة العمل البلدي بشكل إبداعي متكامل ويبقى المواطن هو مرآة الحقيقة وصوت المجتمع الذي عليه تبنى متطلبات الحياة الاجتماعية وتُقوم ركائز الخدمات البلدية أسسها على ذلك .
لذلك كانت فكرة إنشاء المجالس البلدية فكرةٌ نيرة انطلقت ليكون المواطن مشاركاً في صناعة القرار وصياغة خطط المستقبل لمستقبلٍ أفضل مشاركاً فيه برأيه وفكره وصوته وعمله مساهماً في وضع لبنات الأساس ولمسات الإخراج النهائي أيضاً الذي يريد أن يراه في مجتمعه ليبقى عضو المجلس البلدي هو الصوت الحر الذي ينطق بما يريده المواطن وهو الرقم الصعب والرابط القوي الذي يربط المواطن بالمسئول و يعبر عن شعورهم وينقل متطلباتهم ويترجم معاناتهم ليظهر كل ذلك أملاً يترجم على أرض الواقع صنعه صوت المواطن ونفذه عضو المجلس البلدي .
هنا تظهر لنا أهمية المجالس البلدية ويتجلى هدفها الرئيس الذي من أجلها أنشأت ووضعت وهو مشاركة المواطن في الأعمال التي تخدم مصالحهم ويُعول عليها أن ترقى بمجتمعاتهم ويكونوا هم من ساهم في ذلك من خلال المجالس البلدية .
التي جعلت من المواطن مساهماً رئيساً في بناء المجتمع وجهةً رقابية صارمة تهمه مصلحة وطنه ومجتمعه ليمارس دوره الرقابي في ظل غياب الرقابة الفاعلة التي أضرت بتأخر بعض المشاريع لتنقل المجالس البلدية الدور الرقابي الذي يقوم به المواطن الشريف الذي يزعجه كل خلل خدماتي يشاهده في مجتمعه من رداءة طرق وتكرار عمليات الحفر الغير منسقة بين الجهات الحكومية والشركات الأهلية ورداءة الخدمات المقدمة ليبقى هو الوحيد القادر على إيصال معاناته في كل ما يدور حوله عندها ما أجمل أن ينبض المرشح بنبض مجتمعه ويشعر بهم هو لسانهم الناطق الذي يلبي مطالبهم ويترجم ألمهم أملاً على أرض الواقع يعيشونه ملموساً بينهم ليكون هو أملهم وهم سنده ليكتمل العقد ويكون الصوت نوراً والنور برهاناً يراه كل مواطنِ صادق .
* معيض الحارثي
التعليقات 2
2 pings
22/09/2011 في 8:59 ص[3] رابط التعليق
مقالة جميلة وهادفة
يغيب مفهوم الإنتخابات البلدية عند البعض
هنا في مقالتك أخي الفاضل
جسدت لنا الدور الأساسي للإنتخابات البلدية
والأهداف المرجوة منها
شكراً لك
(0)
(0)
30/09/2011 في 10:21 ص[3] رابط التعليق
ليتهم قروا
مقالتك يالحارثي قبل ما ينتخبون
لكن ردد يا ليل مطولك
كلام واضح وحلو
سي يو :lool:
(0)
(0)