صرح سمو وزير التربية والتعليم خالد الفيصل بأن التعليم السعودي مختطف من المتشددين وان منهج الاعتدال السعودي مفقود ، وهو تعميم غير دقيق بل وبعيداً عن إحصائيات حقيقية وإنما انطباعات قد نقبلها وقد نرفضها. ونقول لسمو الأمير ما هكذا تشخص أو تشخصن وتختزل مشاكل التعليم العام في كلمات معدودة. خاصة وأننا تفاءلنا بتولي سموكم مسؤوليات هذه الوزارة المثقلة بالمشكلات الإدارية والتربوية . وحقيقة الحال أن النظام التعليمي في المملكة العربية السعودية خرج أجيالا عديدة منذ صدور وثيقة السياسة التعليمية وأشرف على التعليم وأدار دفته شخصيات سعودية عظيمة، ومعظم هذه الأجيال معتدلة ،كما أن معظم العقلاء في محتمعنا متفقون على خطورة التيارين المتشددين ( الديني والليبرالي ) رغم قناعتي الخاصة بأن الخطر والأثر الأعظم سيكون من التيار الليبرالي.ولكننا ضد التعميم والإساءة لنظام تعليمي كامل فيه ما فيه من ايجابيات وسلبيات كأي نظام تعليمي في العالم بحجة التشدد .إن الواجب على وزارة التربية والتعليم أن تتعامل بواقعية وتشخيص دقيق مبني على معلومات صحيحة ونزيهة وعادله والبحث عن طرق علاج مناسبة لمواجهة هذه الصراعات ، إن الحكم باختطاف التعليم يحتاج إلى إثباتات وأدلة تقنع المجتمع ، بل الواجب محاكمة المختطفين أن صح ذلك أو التراجع عن مثل هكذا تصاريح لا يجنى من وراءها سوى زيادة الفرقة والخلاف. .لقد قدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز دعما سخيا مع مقدمكم لتطوير التعليم العام لم يسبق له مثل على مستوى العالم وعبر التاريخ الحديث. وفوجيء الجميع بسرعة توزيع هذه المكرمة بطريقة غير مقنعة لمعظم رجال التربية والتعليم ، فكيف يحضى أهم محور من محاور العملية التعليمية وهو المعلم بسته مليار فقط من اجمالي ثمانين مليار. .وبابتعاث خمسة وعشرون الف معلم ومعلمة من نصف مليون. يا سمو الأمير لم يعد أمامنا خيارات عديدة للحاق بركب الأمم والتعليم العام يحتضر ونحن في خطر .فانهض بالتعليم بنظرة أمينة وعادلة وعاجلة وبعيداً عن الأحكام والانطباعات والخلفيات السابقة. واستثمر ما وفرته القيادة الحكيمة لسموكم من إمكانات لتحقيق النجاح والآمال والطموحات لأبناء هذا الوطن. .
بقلم . د. طلال بن عبدالله الشريف
استاذ الإدارة المساعد بكلية إدارة الأعمال
التعليقات 1
1 ping
31/05/2014 في 2:15 ص[3] رابط التعليق
ابوهمام بارك الله فيك وبيض الله وجهك
الرجل لم يعد في جعبته شي
(0)
(0)