ينتظر الموظف راتبه نهاية كل شهر، ليصرفه وفق المتطلبات الحياتية، ولكن هناك من لا يوفق بذلك خصوصاً عندما يكون لديه زوجة قد تكون غير عاملة ولا تقدر قيمة المال، فبنزول راتب زوجها تسرف في صرفه، دون مراعاة لاحتياجات الأسرة الأساسية من مأكل ومشرب ومسكن وملبس وادخار.
بهذا قد يضطر الزوج للاستدانة قبل حلول الراتب المقبل، وهكذا دواليك في كل شهر، فلا هو استطاع التحكم براتبه وصرفه وفق ما تحتمه الظروف ولا استطاع كبح جماح نهم زوجة استفردت بمرتبه وأنفقته بما لا يحتاجونه فانطبق عليهم المثل القائل "من اشترى ما لا يحتاج باع ما يحتاج".
هذا الزوج لو أحسن وزوجته تصريف الراتب وفق موازنة شهرية لعاشوا طوال حياتهم في بحبوحة من العيش.
هناك من راتبه لا يتعدى بضعة آلاف ولكنه أحسن في تصريفه، وكما يقول إخواننا المصريين احتفظ "بالقرش الأبيض لليوم الأسود" وأنفقه وفق ما لديه من التزامات، ووفر ما يفيض عن الحاجة للطوارئ أو ما زاد للادخار.
هذا النوع من الموظفين سيجد في نهاية كل شهر أنه وفر مبلغا لا يستهان به، ويمكنه بذلك وضع حساب خاص بالبنك للتوفير الشهري، ولكن هذا الأمر يتطلب عقد العزم والإصرار.