نادت رؤية المملكة 2030 بتنمية القطاع غير الربحي، ودعت إلى رفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5% بحلول عام 2030، إلى جانب زيادة عدد المنظمات غير الربحية، وعدد المتطوعين إلى مليون متطوع، ولم تكن الرؤية لتدعوا إلى ذلك لولا اليقين بأن هذا القطاع مهم جداً للحد الذي دفع بأكبر استراتيجية عرفتها المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها للتشديد على ضرورة تنميته والإشارة إليه بكل اهتمام ضمن أهداف رؤية مملكتنا الغالية، وذلك يأتي للرعاية الكريمة من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، واهتمام ولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "حفظهما الله"، الذي بمتابعته الحثيثة للرؤية وحرصة على كل ما فيه نهضة وتطور هذه البلاد الغالية نرى اليوم تقدم السعودية في كثير من المجالات على المستوى الدولي، حتى أنه مع صدور أي بيانات لمراكز الدول في قطاعات مختلفة نجد أن وطننا العزيز يتقدم بمستويات لافته عما كان عليه سابقاً، ما يؤكد أن النجاح الذي يتحقق ولله الحمد يأتي باعتراف دولي مع العلم أننا نلمس ذلك وندركه وقتاً بعد آخر.
ولعل من بين القطاعات الذي نتطلع أن ينهض وبقوة محلياً ويسجل حضوراً مميزاً دولياً القطاع غير الربحي "القطاع الرابح"، وهو بكل أمانة يسير بهذا الاتجاه بفضل من الله ثم دعم الحكومة الرشيدة، التي لا تدخر دعماً ولا جهداً إلا وتوجه به في سبيل نهضة ونماء هذه الدولة وبما ينعكس به من خير على شعبها وحتى المقيمين على أرضها.
ويتجلى دعم القيادة الرشيدة حينما جاءت الموافقة بإنشاء المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، الذي مثل نقلة نوعية ومتقدمة في سبيل تعزيز هذا القطاع ورفع مستواه بما يوازي مكانة وسمعة المملكة العربية السعودية، وللحق فإن هذا المركز يؤكد يوماً بعد آخر أنه ماضٍ في تحقيق تطلعات ولاة الأمر وقيادة القطاع إلى المكانة التي يتمناها الجميع، مهتمين وداعمين وعاملين ومستفيدين من القطاع غير الربحي. واستمراراً لذلك فقد أطلق المركز مؤخراً "حملة القطاع الرابح" التي من وجهة نظر شخصية كانت موفقة وناجحة ومميزة ومنذ يومها الأول، والتي تركز على التعريف بـ 6 مجالات وهي: (الثقافة، الصحة، التعليم، البيئة، الإسكان، التنمية الاجتماعية)، وللتوضيح أن هناك عوائد وأرباح ضخمة وكبيرة عائدة على المجتمع، ما يؤكد حقيقة أن هذا القطاع هو "القطاع الرابح".
هنيئاً لنا بهذا المركز المميز وشكراً لمسؤولية من القلب، وبارك الله جهودهم وأعانهم..
ونحن معهم قلباً وقالباً
رئيس مجلس إدارة جمعية كفاءة للتشغيل والصيانة
الأستاذ : أحمد عوض السليس
ahmed@kafaa.org.sa