"
في هذا الزمن وإسقاطاته المؤلمة وبالذات النفسية تكون الحاجة الى المجاملة في التعامل أحد طرق بناء العلاقة مع الآخر لتستمر الحياة بسيرها وسيرتها نحو الهدف النبيل الذي يحدده الإنسان لتحقيقه في حياته سواء داخل بيئته الأسرية او المجتمعية او الوطنية . وأقصد هنا بالمجاملة
" المداراة " وهي الأخذ بخاطر من نتعامل معهم بالاسلوب الحسن لكي نحسن من حالهم وأحوالهم وبالذات اؤلئك الذين لم تكن اقوالهم او اعمالهم موافقة للسلوك السوي . فلنا برسول الرحمة عليه السلام اقتداء . حيث تعامل مع "عيينه" ذاك الأعرابي الجلف بما يدل ع وجوب المداراة ومعرفة كيفيتها ووقتها . ولعل قوله عليه السلام " ان من شر الناس من اتقاه الناس لشره " او بما معناه هو ايضا قد يتحول بسبب المداراة والتلطف اتقاء الانسان ذا الشر الى تلقي انسان ذا خير .
ختاما : ما أجمل مداراتك عندما تكون هي ردة فعل لحسن خلقك وأخلاقك وليس ردة فعل على سوء خلق واخلاق من اساء لك
والله الموفق
خالد الحمدي
الجمعة
7/17