[B]استبشرنا خيراً بالمجلس البلدي في دورته الثانية، وكان بالفعل مواكباً لتوقعاتنا، بل يمكن القول إنه فاق مستوى تطلعاتنا وطموحاتنا .
ويكفي أنه مزج ما بين الخبرة والشباب، خبرة المجلس السابق، والشباب الجدد المنظمين لعضويته مؤخراً.
ما خاب مسعى من "فزع" بصوته لابن عمه وقريبه!طبعاً الفزعة أجدى دون شك من البحث عن برنامج المرشح الانتخابي، والكلام الفاضي.. يا عمي مالنا ومال وجع الراس. البرنامج الانتخابي لا يودي ولا يجيب ومضيعة للوقت! واللي يقول كلام غير هذا الكلام ما عنده سالفة !
أعضاء المجلس الموقر، ناقشوا الميزانية (ميزانية البلديه السنويه) التي يسيل لها اللعاب، وقابلوها بابتسامة الرضا، كل الرضا:
فعين الرضا عن كل عيب كليلة
ولكن عيْن السُّخط تبدي المساؤيا
وناقشوا أيضاً مشكلة الحفر التي تعج بها المحافظة، ولم يبق حفرة لم يتكلموا عنها، إلى درجة أنهم اشبعوا كل الحفر ردماً، ولم يعد هناك داعٍ للردم الاسفلتي!
وناقشوا وضع الطرق المعبدة حتى سلخوا الإسفلت من حرارة نقاشاتهم، حتى بدا من تحتها التراب الأبيض بياض قلوبهم!
من منا ينكر جهودهم ووقفتهم الغاضبة تجاه المشاريع المتعثرة في المحافظة، وضد الفساد الذي ارتعدت فرائضه رعباً منهم؟! لقد أنجز أعضاء المجلس منجزات عظيمة ماثلة للعيان لا ينكرها إلا جاحد أو أعمى!
أما المنجزات العملاقة، فستأتي تباعاً، وسيستكمل المجلس الحالي مسيرة سلفه، فقط يحتاج إلى قليل من الوقت، لأن الانجازات العملاقة عادة طويلة الأجل! ربما ترونها بعد 20 أو 30 أو50 عام! فقط اصبروا لا تستعجلوا، وإن رحلتم عن الدنيا قبل أن تروها واقعاً، فلا بأس، سيتسنى لأحفادكم الاستفادة منها، حينها سيدعون كثيراً لأسلافهم الذين وضعوا حجر الأساس لها!
تفاءلوا، واحذروا التشاؤم واليأس، وليكن شعاركم بـ"البلدي" : لا يأس مع المجلس البلدي، وادعوا الله أن يوفق أعضاء المجلس الموقرين إلى مواصلة برنامجهم الموفق (سهر الليل وأكل الحيل)، ليستمروا في العطاء.[/B]