في عصر اجدادنا وفي قديم الزمان وعلى مر العصور أكدت المرأة مكانتها وقيمتها بأنها هي الام والمعلمة والطبيبة والمربية وأساس الأسرة وصلاحها في مملكتها (منزلها) دون ان تُمارس أي من المهن في أماكن خارج المنزل ، ولاتزال المرأه محتفظة بقيمتها وركيزة المجتمع .
مع تقدم الزمن وتطور الحياة أخذت المرأ ة في المجتمع مساحة لتنطلق بحشمتها ووقارها الى عالم التسوق لسد الحاجة ولقمة العيش والإعتماد على نفسها في قضاء حوائجها مصارعة فكر متشدد وفكر من الماضي بانها أقحمت نفسها في عالم سيّء لا يستوجب وجودها فيه إعتقاداً بأنها ستفقد عفتها وحشمتها ، التي مرور الوقت وظروف الحياة وتطورها وتطور فكر من فيها أثبتت المرأة السعودية بصفة عامة وبصفة خاصة بمحافظة عفيف بأن المرأة الصالحة التي تبحث عن مصدر الرزق وسد حاجتها بالطرق السليمه وفي محال خاصة بالنساء ، هي من تجعل الكل يشيد بها ويعكس الصورة الحسنة للمرأة المسلمة التي تمارس عملها بعفتها ، وتتغلب على العيب بأن تكون بآئعه في المحال بالأسواق لتكسب الرزق وليست بآئعة هوى كما إعتقد وترسخ في ذهن البعض االذي ربط بأن الأسواق هي مفسدة ومقر للرذيلة ونشر الفساد بفكر رجعي ، غير أن المرأ ة بحشمتها وعفتها تبيع في محل نسائي خاص بجنسها من النساء بعيداً عن الرجال مؤمنةً مستقبلها ومستقبل عائلتها التي جبرتها ظروف حياتها على العمل في هذه الاماكن .
في نهاية مقالي أبعث رسالة تهنئة وفخر بفتيات محافظة عفيف اللاتي كسرن حاجز العادات والتقاليد التي لا ترتبط بالتعاليم الاسلامية بأي صلة في إطار الحشمة والوقار وقبل الانتهاء أوصيكم بالإخلاص في القول و العمل ومخافة الله في كل شيء وحسن النية وأسأل الله التوفيق لي ولكم وأن يحفظ عفة وحشمة فتياتنا المسلمات .
كتب بقلم : راميا العتيبي