تجد القصور التاريخية والمباني القديمة اهتماما رائعا في كثير من دول العالم ، بينما قصورنا التاريخية بمدينة الطائف لاتزال في طي النسيان وتراث مندثر يختفي مع مرور الوقت وكأن شيئا لم يكن.
تسألت كثيرا لماذا لايتم الاهتمام بها ؟ لماذا لايتم الحفاظ عليها من يدٍ تعبث بها ؟ ولماذا لاتكون شاهداً لماض يستلهم الحاضر من هندسته المعمارية ونقوشه الجميلة.
إني لأجزم بأن الكثير يمر من جوارها مرور الكرام ولايعلم عنها حتى الشيء البسيط ، ولك أن تتخيل أن مدينة الطائف يوجد بها أكثر من 20 قصرا تاريخيا وبيوتا أثرية قديمة حسب ماعلمت وشاهدت منها ، تراها شامخة كأنها تردد بالصوت العالي أنا تاريخ وحضارة أمم أنتظر من يعيدني كما كنت بالماضي ففي زواياي عبق وداخل أسواري القديمة قصص تحكى لزمن بعيد جداً undefined
المؤلم لنا أن تلك المباني القديمة التي تنثر ذكريات الماضي وحضارته الشامخة على أسواره العتيقة ، قد تأتي الأيام القادمة ولا نراها ، فقط لأنها تعود أملاكا خاصة توارثتها أجيال تليها أجيال .
ثمة أسئلة تحيرني : أين الجهات ذات الاختصاص ؟ لا أعلم . أين المستثمر الغيور ؟ قد لايهتم. هل سيتم هدمها يوماً ما ويحل مكانها مبنى حديث ؟ أخشى ذلك.
ذات مره أخبرني صديقي الدكتور ناصر الشريف والذي يعمل في الإرشاد السياحي بأن السياح الأجانب يستغربون من عدم الاهتمام بها وتقديمها كمسار سياحي يتهاتف إليه من به شغف وحب لتلك الأماكن الأثرية القديمة .وكأنهم يقولون نحن نهتم بحضارات شيدها العالم الإسلامي بينما العالم الإسلامي يتركها دون اهتمام.
كم تمنيت تنشيط الحركة السياحية من خلالها خصوصاً أنها تمثل دوراً هاماً في رفع الاقتصاد كما يفعل في بلدان الدول الأخرى مما يجعلها تحتل مكاناً مرموقا واهتماما عالمياً.
ختاماً إرثنا الحضاري والتاريخي يجب ألا يهمل ومن الضروري ألا يندثر وعلى من يهمه الأمر ألايكون تاريخا لا يحفظ.