تعالوا نكتب " بيان " !!!
ظاهرة البيانات ظاهرة اخذت لها زخم على الساحة الحوارية السعودية بشكل " ملفت " للنظر ، وعندما يتفق عدد من الاشخاص على " مطلب " معين يقومون بكتابة بيان وطرحة فى مواقع التواصل المختلفة .
لاشك ان الحرية الفكرية وحرية طرح الاراء مكفولة للجميع ومن حق الجميع التمتع بهذا الحق الذى كفلته الدولة بل انها اسست لذلك ودعت لة ، ولكن للاسف تم استغلال ذلك السماح والدعو الى تحويلها الى " مقاصد " ليس من ضمنها اى مقصد من تلك المقاصد التى على اساسها تم التاسيس والدعوة .
فليس من المنطق الانسانى ان تخلط الامور على المتلقى بحيث يصبح غير " مميز " بين المقاصد التى ىتصب فى مصلحته وبين " المقاصد التى تدعو لها تلك " البيانات .
ليس من تلك المقاصد الدعوة الى عدم التعرض ومواجهة من يستهدف امن المجتمع من خلال استخدام " القوة " ضد مكتسبات المجتمع وضد امن المواطن وضد رجال الامن ، وليس من العدل الاجتماعى ان يتم تضمين من ارتكب هذا " الجرم ضمن البيانات وكانه " فعل " او عمل ليس بمسؤل او انه " فعل " لايستحق التجريم ويتم توصيفه بسطحية ممجوجة بشكل يظهر ان " مقاومته " والتعامل معه نوع من انواع " مصادرة الحرية الفكرية " وبالتالى اظهار الدولة بمظهر المعتدى على الحريات .
وليس من المقاصد ايضا ان تخلط الامور فى ذلك البيان حتى يصبح من " يحيك " المؤامرات فى الخفاء " الاستراحات " وتغيير الحكم بقوة السلاح من خلال الارهاب ويخطط لذلك ، فهل من يقوم بذلك يطلق علية " سجين " رأى ، ام انها خلط وتوصيف للامور بغير صفتها الحقيقية والتى توجب على المجتمع قبل الدولة ان يتصدى لها ويقف فى وجهها موقف حازم وقوى انطلاقا من ان من قام بذلك يستهدف المجتمع ومكتسباتة ومن اهمها استقرارة وامنه .
قنوات الحوار مفتوحة على مختلف مستوياتها بل انها تدعو الى ذلك من خلال منابر التواصل الاعلامى المرئى والمقروء وابواب ولاة الامر مشرعة بل انهم يدعون الى ذلك واخرهم سمو وزير الدفاع عندما قال ابوابنا مفتوحة من خادم الحرمين الى اصغر مسؤل ، لماذا لم يتم عرض هذة " البيانات " على صاحب الامر طالما انها عادلة كما يراها من اشترك وكتبها .
كتابة الوثائق والبيانات وعرضها على العامة من خلال " قنوات " التواصل ليس عملا مسؤلاء بل انه عملا " مشبوها " خصوصا عندما ينادى بترك التعامل مع من عاثوا فسادا فى امن الوطن ونتج عنه سفك دما طاهرة من دماء ابنا الوطن ومن هنا تحول الى عمل اجرامى لابد من مواجهته فى كلتا الحالتين .
الامن والصحة نعمتان عظيماتان لابد من المحافظ عليهما فالامن يؤثر فى حياة المجتمع ويجعلة مجتمع سعيد متناغم ومتجه الى التطور والتنمية والصحة نعمة تتجلى فى الانتاجية والتطور والتقدم ، وعندما يفقد المجتمع ذلك فاننا سنكون امام مجتمع هزيل خائف متقوقع على نفسة مشغولا بأمنه وصحتة ممايؤدى الى انصرافة عن الانتجاج والتنمية والتعليم والتطور وهذة النتيجة هى الى يسعى اليها اعداء الوطن .
واخيرا تعالوا خلونا نكتب بيان نستنكر فية تلك البيانات التى تسعى الى خلط الامور حتى تتمازج فيما بينها وحتى لانفرق بين من يهدد امننا وصحتنا واستقرارنا وبين من يستخدم المساحة الواسعة من الحرية الفكرية والحوارية فى مصلحة الوطن .
- - - - - - - - - - - - - - - - -
تم إضافة المرفق التالي :
صورة .1.jpg