?? لا شيء يعوض الإنسان ..
?? عن الحنان ..
?? عن الاهتمام ..
?? عن الرعاية المتميزة ..
?? لا سيما عندما يفتقد أباه ..
?? أو أمه ..
?? أو أقرب الناس إليه ..
?? فإذا شعر الإنسان بأنه
?? لا يجد في من حوله ..
?? من يعطف عليه ..
?? ويعوضه عن ذلك فإنه
?? يصبح نهبا لفراغ حسي ..
?? وذهني مخيف ..
?? لا يلبث أن يقع معه ..
?? في شراك أو أكثر تقوده إلى مصير مؤلم ..
?? وتجعله فريسة سهلة ..
?? وصيدا ثمينا لأصحاب السوء ..
?? وما أكثرهم ..
?? وما أخطر أساليبهم
?? لتحويل هذا الإنسان الطيب والمسالم
?? إلى شخص عدواني ..
?? إلى قنبلة جاهزة تتفجر في وجه المجتمع
?? إلى إرهابي سيئ ..
?? لا هم له إلا الانتقام من الجميع
?? بعد أن تكون الأمور قد تساوت لديه
?? ولم يعد يهمه من الحياة إلا أن
?? يرتكب جريمة في كل ساعة ..
?? ويسقط ضحية بريئة في كل ثانية
?? ويتحول بذلك إلى قاتل ..
?? بعد أن كان ضحية ..
?? الحنان إذن هو الغائب الحاضر
?? إذا حضر.. تداوت كل علل الإنسان
?? وإذا غاب أو اختفى
?? فإن الإنسان يموت ..
?? وقد يقتل غيره ..
?? وقد يحول كل من وما حوله
?? إلى قصة مأساوية جديدة
?? لكن الحنان قد يتحول إلى مصيبة
?? إذا هو أعطي وبقوة
?? لمن يخطئون استخدامه
?? أو الاعتماد عليه ..
?? أو التزود به ..
?? بعد أن نكون قد بالغنا
?? في «منحه» لمن لا يستحقه
?? أو أعطيناه بكميات أكبر
?? لمن يعتقدون خطأ
?? أنهم غير كل الأحياء
?? وأكبر من كل الأشياء ..
***
ضمير مستتر:
?? أخطر من الحنان.. أن نمنعه عن مستحقه أو أن نعطيه لمن لا يستحقه.. أو أن يخطئ من يعطاه في كيفية استخدامه.