دعوة لمحاكمة الصحف المتطاولة على الدين وأهله
أمور محيره , وزوبعة مقلقة , كلمات مبعثرة , بالزور والسخافات مشوهة , لا أدري إن كانت لجلب الشهرة ولفت النظر , أم لتنفيس الحقد وتصفية الحسابات بين ثنايا السطور.
أقلام عوراء , تتحرك على أسطح الصحف بشكل منظم ومدروس, يدعم بعضها بعضا , ويصوت كل منها للأخر, شكوك وأقوال حولها وحول مساعيها ,
فربما كانت مستأجره , والأدهى والأمر إن كانت مجبرة , أو لمآرب أخرى مسيرة .
أمور صغار نفخت حتى استشاط بها الناس , فضاق بها الكون الفسيح ذرعا , وأمور عظام تدك الأرض بمحنتها قد قلل من قدرها حتى تناساها الناس ........ فلعلها لاتعني تلك الأقلام .
أقلام تنظر لعلماء الدين وأهله بالعدسة المكبرة , وتنظر لغيرها من القضايا والأمور من ثقب ابره .
أعين عوراء لا ترى إلا كل زلة و تقصير , أما ما حسن من عمل وما أتقن من تدبير فهي عنه عمياء .
فما إن ترى زلة أو كلمة عابرة قد وقعت , حتى تكبرها وتضخمها ليسهل للعيان رؤيتها .
ظلت تلك الأقلام تعكر صفو الماء في الداخل , في وقت نحن أحوج فيه بأن نصد حربا قدمت من الخارج .
عمدوا إلى النيل من علمائنا وديننا , وطعنوا في عادتنا وتقاليدنا , كأنهم لاينتمون لهذا الدين ولا يتطبعون بتلك العادات .
تناسوا قول الله تعالى : ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ﴾
وتناسوا ما جاء في السنة الشريفة :
فعن حذيفة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله : ((والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم))
فيبدوا أن ذلك لا يرضيهم , أو أن ثقافتهم قادتهم إلا ما هو أنفع من ذلك , فذلك هو التخلف في نظرهم , فيجب تغييره ليواكب عصر التطور والحضارة .
فبدؤوا بالنيل من رجال الدعوة إلى الله ووصفوهم بالمهرجين , واتهموا رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمتطفلين , ووصفوا القضاة بالمستبدين , ورسموا في صحفهم رسومات ساخرة عمدوا فيها إلى السخرية والاستهزاء بالفئات المتدينة , وألفوا قصصا وروايات تنتقص أهل هذا الدين الحنيف , وتلك إساءة للدين كله في الداخل والخارج وتشويه لصورته .
وضلوا يتمادون في غيهم وتمردهم , فتناولوا بعض إحكام الدين لينتقدوها, فيبدوا أنها لم تعد متلائم العصر الحاضر , فكاتب يطالب بإلغاء الجلد وكاتب يسخر من اشتراط المحرم , وأخر ينتقص الحجاب , دون أن يراعوا حرمة عملهم وتطاولهم
فمن أمن العقوبة أساء الأدب
لقد نشرت بعض الصحف كذبة لفقها كاتب محترف يقول فيها ( إن القضاء السعودي أمر بجلد طفلة عمرها 12 عاما , أمام زميلاتها في المدرسة لأنها كانت تقتني جوال كاميرا )
بينما كانت الحقيقة أن عمر الفتاة تجاوز 20 عام وقد جلدت في السجن لأنها اعتدت على مديرة المدرسة بالضرب حتى نقلت إلا المستشفى )
وتناقلت أكثر من 3000 صحيفة أجنبية ذلك الخبر المكذوب منتقدة الدين الإسلامي وأحكامه , وواصفة إياه بالاستعباد والتخلف , فحسبنا الله ونعم الوكيل
والقصص المكذوبة والمسيئة كثيرة , ولوا تكلمت بها لضقت بها , فمالي ولمن لا يرضى بحم أنزله وأقره الله جل وعلى .
يقول الله تعالى :
( وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ )
ويقول تعالى :
(وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )
لقد أساءت تلك الأقلام لهذا المجتمع , وإلا رجال العقيدة والدين , محاولة الإطاحة بهم واحدا تلوا الأخر , وقاصدة تشويه صورتهم وتفرقت الناس من حولهم , فتارة تزور أقوالهم , وتارة تضخم اجتهاداتهم لكي تحجب نور الحقيقة , ناهيك عن صور الإساءة والاستهزاء بأصحاب اللحى والثياب القصيرة وغيرها من رموز شريعتنا المحمدية
ولكن عليهم أن يعلموا أنهم حول خطر عظيم
يقول الله تعالى :
{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ. لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}
إن الاستمرار في هذا الأسلوب وفي هذه الحملات المتكررة ضد التيارات الإسلامية وأهلها قد زادت من الفرقة والانشقاق بين أبناء هذه الأمة , فهو لا يخدم إلا المصالح الغربية المعادية للإسلام ,
ناهيك عن استغلال المتربصين بهذا البلد وقيادته , لتلك الأقلام العمياء بحجة أنها تمثل هذا الوطن وقيادته , والاستشهاد بها كدليل على العدائية للدين وأهله ..... والوطن وقيادته بريئون من تلك الأقلام ,
لكي يولدوا تيارات متشددة معادية لهذا البلد بحجة الدفاع عن الدين وأهله .
واني من هذا المنبر أطالب كل الأقلام الحرة , وأطالب المهتمين والمفكرين , وأصحاب الصحف والمواقع النزيهة للمساهمة في دحر هذه الأقلام السخيفة , وتبين الصورة الحقيقية للدين وأهله .
فأدعو الجميع إلى إقامة حملة موحدة أو تبنيها لإنشاء مدونة موحدة تدون فيها كل التجاوزات الصحفية وتثبت وتوضع كل صحيفة على حدة , ويحدد اسم الكاتب , لكي تكون القضية مخصصة لا معممة , وتدون فيها أيضا أسماء المواطنين المطالبين والشاهدين على تلك التجاوزات , لنرفع ذلك لولاة الأمر حفظهم الله وللجهات المعنية , مطالبين في ذلك بإيقاف تلك التجاوزات أو إيقاف تلك الصحف ومحاكمتها أمام القضاء
وليعلموا أن أقلامهم لا تمثل إلا أنفسهم , وأن لكل تجاوز عقوبة , وأن لدينا حكاما لا يظلم عندهم أحد .
بقلم / عادل محماس الرقاص
التعليقات 8
8 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
26/02/2010 في 1:47 م[3] رابط التعليق
اكثر الصحف افسادا ودمارا للبلد ومحاربة للدين هي صحيفة الوطن
وبالاخص رئيس تحريرها خاشقجي فقد اساء لعلماء وفتن بينهم وكذب عليهم ولاهو لاقي احد يوقفه عند حده
(0)
(0)
28/02/2010 في 11:18 ص[3] رابط التعليق
الله يكثر من امثالك ياعادل
ولابد من موقف حازم ضد هذه الفئه النجسه))
(0)
(0)
28/02/2010 في 8:48 م[3] رابط التعليق
ان اكثر شي جعل الكتاب يتطاولون هو برود الشعب والضعف الشديد في الثقافه الدينيه فكلمه تجيبه وكلمه توديه
والشي الثاني العلماء الله يهداهم ساكتين عن حقهم يفترض فيهم يشتكون ويرفعون قضايا
(0)
(0)
02/03/2010 في 3:03 ص[3] رابط التعليق
أغلب الكتاب مدعوميين من منظمات خارجيه هدفها نزع التيار السني من ارض الحرميين
وقد صرحت اكثر الصحف الامريكيه بذلك
(0)
(0)
03/03/2010 في 5:26 م[3] رابط التعليق
المشكله ماهي في الكتاب المشكله في هالشعب الللي يصدق اي شي
يعتقد ان كل مايكتب في الصحف صدق
(0)
(0)
24/03/2010 في 6:11 م[3] رابط التعليق
من الخطأ المطالبه بالحصانه للشخصيات العامه لان الحمايه لهم من النقد تزيد من التجاوزات والمخالفات رجال الدين ورجال الهيئه تابعين لاجهزه حكوميه يجب على الصحافه متابعتهم وتقييم الاعمال المناطه بهم وتوضيح اوجه القصور فالصحافه مراه الامه والسلطه الرابعه لكن اتهام الصحافيين
على انهم تغريبيين وعلمانيين هو التفرقه فلو قلنا اننا مواطنين هدفنا خدمه بلدنا على الوجه
المطلوب لم نجد اي ضير من انتقاد يوجه من قبل صحفي لمسئول هنا اوهناك
رجال الدين غير منزهين عن الخطا ومثل اقتراحك هذا بمحاكمة الصحف التي تكتب عنهم
فيه الكثير من التجني على دور الصحافه فهل نغلق الصحف ونترك الحبل على الغارب
بالامس افتى احد رجال الدين وعضو هيئة التدريس في جامعة الامام بهدم الكعبه
هل نترك مثل هذا بدون تعليق او نقول سمعا وطاعة يافضيلة الشيخ
كل دول العالم المتحضر تومن بدور الصحافه اما نحن نريد هدم مابني لحماية فئه لايوجد عليهم
ضير من الصحافه
رجال الدين ننتقدهم ولايوجد محاذير من انتقادهم انا اعتقد انه لن يتوقف المطر اذا انتقد
مقصر في واجبه او متشدد يفتي بالقتل والتكفير وهدم الكعبه
ومانعرفه انه لم يكن هناك تطاول على رجال الدين المعروفين عندنا امثال مفتي عام المملكه
والمشائخ الكبار وماتعرضت له الصحافه هو انتقاد بعض المشايخ الباحثين عن الشهره
ولو على حساب بيت الله المعمور
(0)
(0)
27/03/2010 في 6:08 م[3] رابط التعليق
مهلا يا احر الاجواد
اولا المقال يتكلم عن الصحف التي تكذب على العلماء وليست التي تنتقدهم لاحظ الفرق
فمثلا صحيفة الوطن كذبت قبل فتره على الهيئة وقالت انهم جلدوا طفلة عمرها 9 سنوات وسط المدرسه لانها كانت تحمل جوال كاميرا في المدرسه والحقيقه ان الطفله عمرها 22 سنه وجلدت داخل السجن وليس المدرسه والسبب انها ضربت المديره بعد مااكتشف معها جوال الكاميرا
الكذبه الثانيه قالت ان الشيخ احمد الفراج تهجم على الطلاب في جامعه اليمامه وكسر المسرح بعصاه لانه سمع مسيقه والحقيه لما اتصلت صحيفه اخرى بالجامعه قالت ماحضر الشيخ اصلا
الكذبه الثالثه كانت على الشيخ احمد بن باز حيث قلت انه ينادي بالسماح بالاختلاط وفي اليوم الثاني خرج الشيخ وقال امام الاعلام كذبت ورب الكعبه
الكذبه الرابعه كذبتهم على الشيخ سلمان العوده واظنك تذكر لما رفع قضيه عليهم وكسبها
بس انت ياخوي شكلك منت مطلع بشكل كبير على صحيفة الوطن لذلك اعذرك واقدر رايك واحترمه
(0)
(0)
20/05/2010 في 2:56 م[3] رابط التعليق
نعم نحتاج وقفه صادقه في وجه هولاء المرتزقه واعظم سبب هو برود الشعب وسذاجته وعدم وجود جهه معينه بمحاسبتهم
(0)
(0)