قد يمر الإنسان بمرض كاللغز تماما ..يصعب فك شيفرته ... وخاصة إذا وافق علة الجسد هبوط في الروح المعنوية يصبح لدينا لغز أصعب من لغز دافنشي ذاته .. فتبدأ مسيرة البحث عن الطبيب الأمثل في إيجاد حل لهذا اللغز المركب وكسر شيفرته حتى تتمكن من علاجه...سنتين وأنا حبيسة المرض المزمن أعيش تحت رحمة الله وما سببه لي المرض من أذى نفسي وجسدي.
.
تنقلت بين العديد والعديد من نخبة الأطباء* بحثا عن ذاك الطبيب الذي ...، حتى وضعه الله في طريقي منذ ما يقارب العشرة أشهر وحتى هذا اليوم... أخبرني قلبي أن الله أرسله رحمة لي، وأن علاجي سيكون على يديه، أيقنت من أعماقي أنه منقذي بعد الله...فآمنت بقدراته بعد الله.
من بينهم، كان هو الأكثر صدقًا في مهنته لأن اليأس لا يعرف لهمته طريق، كان الأكثر احتواءً لحالتي المرضية، مؤمن بمعاناتي، ومتعاطف فعليًّا لا فكريًّا فقط في البحث الدؤوب عن إيجاد حل، واثق من قراره، حازم في تنفيذه .. هذا هو العلاج الفعلي الذي يبحث عنه المريض .
.
المريض لا يحتاج إلى علاج فقط، المريض يحتاج أيضا إلى طبيب يؤمن به بعد الله -يثق بقدراته -، يعتبره بمثابة المرشد الروحي له. ومن خلال معاملته مع حالتي، فهمت لماذا قال هيبوقراط "الطبيب سيد الرحمة".
أن يرى طبيبه متمكن، ملم بحالته، مستمع جيد، متفاعل معه، مقدرًا لقدراته وظروفه محترمًا لشعوره
دائمًا عنده فكرة "الخطة ب " بمعنى أن الأشخاص الذين يمارسون التفكير المرن ويبحثون عن البدائل ويحورونها، فضلا عن أنهم يتواضعون بمعرفتهم للاستماع ممن أقل منهم مرتبة علمية، يعتبر كل معلومة إضافة له هؤلاء هم الناجحين.
هذا ما لمسته بالطبيب القائم على حالتي المرضية الراقي شخصًا وفكرًا فضلاً عن دماثة الخلق مما جعلني أشعر بأريحية وتقبل كل علاج تقدمه لي يديه* وأعتنق كل فكرة يطرحها علي، وأصدقه بكل ما يقول بثقة تامة، لديه القدرة العجيبة على كسب ثقة المريض.
.
يعامل مريضه على أنه إنسان خليط ما بين عقل وروح وجب احترام كليهما، هو بالفعل شخص مميز و فذ ..فسبحان الله أن جمع الحكمة والعلم والعقل المفكر والصبر والاحترام ونفاذ البصيرة والتسامح والتواضع ودماثة الخلق في شخص هو أنت.. نعم هو أنت أيها الطبيب الفاضل.
الدكتور الاستشاري/عقاب العتيبي
وما هذه كلمات بسيطة إلا رسالة شكر مني لمجهودكم وما قدمتموه من استقرار حالتي المرضية.